عبدالله خلف يشيد بقرار اغلاق المكاتب الاعلامية ويطالب الحكومة بعدم التراجع
زاوية الكتابكتب أغسطس 22, 2007, 11:22 ص 485 مشاهدات 0
إغلاق مكاتب الإعلام إجراء صحيح وعلى وزارة الإعلام
عدم التراجع عن قرارها
المكاتب الاعلامية هي من بدع الدول الشيوعية روسيا في نظامها السابق، والصين،
وكوريا الشمالية التي تنتشر صور رئيسها على كل حائط، عامر ومهجور في العالم،
بالاضافة الى الافلام والكتيبات والنشرات الدعائية.. مكاتبها الإعلامية هدفت الى
حجب الاضطهاد والظلم باعلام براق في نشرات هزيلة.
الدول العربية صاحبة الانقلابات الثورية سارت في فلك الدول الشيوعية.. إعلام مفروض،
وقهر ومباحث وجنود وحرس لحماية رأس النظام.. تقيم الحملات الاعلامية لإغراء رجال
الصحافة والكتاب والادباء.. هكذا عملت سفارة العراق في الكويت للسيطرة على الاعلام
الرسمي والشعبي، وعلى معظم المنابر الثقافية والادبية حتى تغنى الشعراء بصدام حسين،
وخضعت له معظم الصحافة، تحت تأثير الاعلام المكثف الخادع».
وبعد تحرير البلاد استمرت المكاتب الاعلامية العراقية في كثير من الدول العربية
والاجنبية بانشطتها حتى قيل ان الاعلام العراقي قوي ولابد من مجاراته.. هكذا قال
أعضاء في مجلس الامة ولم يفرقوا بين الاعلام الحق والباطل بل ركزوا على قوته
المتحركة.
الاموال العراقية لم تكن للشعب العراقي لا رقابة عليها في مؤسسات محاسبية ورقابية
استمرت المكاتب الاعلامية في ضخ الأموال.. زوار المكاتب الاعلامية سواء الشيوعية أو
التي دارت في فلكه حتى المكاتب الإعلامية الكويتية كان يرى العاملون فيها الاوراق
والنشرات التي توزع حرمية حول أسوار المكاتب الاعلامية بمجرد خروج الزوار منها حيث
يقذفونها لانها تهتم فقط بنشر صور العاملين فيها بنشوات هزيلة متكلفة الخطاب
السياسي والاعلامي.
السفارات الكويتية في السابق كانت تضم في كل سفارة ملحقاً اعلاميا واحدا يقوم بعمله
حسب نشاطه، منهم من خدم بلاده بأنشطته الادبية والالعالمية وآخرون وهم الكثرة
الغالبة لا يحركون ساكنا، مجلس الامة قذف بطرق غير معقولة الاعداد الهائلة من أبناء
الدوائر الانتخابية فجعلهم في هذه المراكز بلا عمل، منهم من يتاجر بالعقار نيابة عن
غيره كدلال، ومنهم من جعلها سياحة دائمة مع المصاريف الزائدة، المكتب الاعلامي في
دبي أغلق الآن وكان المفروض ان يغلق قبل ثلاثة عقود أو أكثر.. مكاتب اعلامية وسط
دول عربية ليست على وفاق مع سياسة الكويت ولا تجد للمكاتب الاعلامية اي قدرة على
حوار المهاجمين والمتعرضين للبلاد.. وليس فيهم كاتب واحد يمكنه ان يرد ويدافع عن
الوطن، على وزير الاعلام السيد عبدالله المحيلبي ان يمضي بقراره في اغلاق المكاتب
الاعلامية ولا يتراجع امام ضغوط بعض اعضاء مجلس الامة المنتفعين من خدمات دوائرهم
الانتخابية.
أتمنى ان تقوم جريدة باحضاء الموظفين في كل المكاتب الاعلامية من الكويتيين وغيرهم،
وعندها ستتضح من اسماء العاملين مواضع وجودهم الاجتماعي في دوائرهم الانتخابية
وخلاصة القول ان المكاتب الاعلامية تجربة خاطئة،على الدولة ان تمضي في انهائها
والاكتفاء بموظف واحد في كل سفارة كملحق اعلامي.. نحن ليس عندنا ما نخفيه ونريد
تلميعه في نشرات وكتيبات وحفلات سمجة أمام ظاهرة المتناقضات العربية واعلامها نجد
الدول الغالبة التي وقفت مع الكويت في ازمتها الكبرى، شعوبها مترددة بل تقوم بلعبة
الهجوم الاعلامي لتقوم بعض الجهات الرسمية بارضائها ماليا أو عن طريق الخدمات
النفعية.. ودول كانت حكوماتها ضد الكويت ولكن شعوبها وقفت بشموخ مع عدالة الكويت
هناك شبة تراجع عن إغلاق بعض المكاتب امام ضغط البعض من مجلس الامة.
مجلس الامة الرمز الديموقراطي المشروع يتخذه البعض من اعضائه كمؤسسة استثمارية يخرج
منها العضو مثقلاً بثرائه، ومنهم من جعل المجلس كمخفر وجعل النائب كشرطي يلوح بعصاه
على الوزراء والمسؤولين حتى أخذ الشعب يتذمر من سلبيات المجلس.
مجلس الامة الان فيه غالبية من المثقفين والمتعلمين بعلوم رفيعة عالية.. هل تكون
المجالس الاولى بمؤهلاتها المحدودة أكثر وعياً واتزانا، وأمانة، ورصانة، من الان؟
عبدالله خلف
الوطن
تعليقات