‫مبارك المعوشرجي: يبدو أن الرئيس الفرنسي ماكرون أصابته صدمة عندما أعلنت المبشرة الفرنسية إسلامها بعد تحريرها من مختطفيها في دولة مالي متأثرة بحسن وطيبة معاملة مختطفيها لها وصدق الإسلام ونبيه‬

زاوية الكتاب

كتب مبارك مزيد المعوشرجي 675 مشاهدات 0


يبدو أن الرئيس الفرنسي ماكرون أصابته صدمة، عندما أعلنت المبشرة الفرنسية إسلامها بعد تحريرها من مختطفيها في دولة مالي، متأثرة بحسن وطيبة معاملة مختطفيها لها وصدق الإسلام ونبيه.

والرئيس ماكرون عندما أرسل قواته لتحرير هذه المبشرة كان يسعى لدعاية انتخابية أمام الشعب الفرنسي العلماني، لتجديد انتخابه رئيساً للجمهورية.

وكانت ردة فعله السماح بنشر تلك الصور المخزية المسيئة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، متناسياً أن هناك العديد من المسلمين في فرنسا الذين سيقفون ضده على هذا الفعل المشين، خصوصاً المهاجرين العرب من أصول مغربية أو شامية. فكعادتنا كعرب ومسلمين لا نملك سلاحاً إلا المقاطعة التجارية.

وهذا ما طالبت به الجماعات الإسلامية في الكويت.

سألني عضو مجلس إدارة جمعية تعاونية، هل نقاطع المنتجات الفرنسية تلبية لهذه المطالب؟ وهو أمر سيضرنا ولن يضر فرنسا، فما هو موجود على أرفف أسواقنا المركزية من أطعمة ومشروبات وأدوية في صيدلياتنا، وعطور، وأدوات تجميل في المحلات المختصة، وبضائع أخرى مكدسة في مخازننا قد تسلم قيمتها منا الوكيل الكويتي وأرسلها للمصدر الفرنسي.

إذاً، فالخسارة ستكون علينا ككويتيين ولن تكون على فرنسا، وإن كان لابد من مقاطعة، فلتكن بعد مدة من نفاد ما لدينا من بضاعة فرنسية، ثم تنسيق متكامل بين اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، ووزارتي الشؤون والتجارة وإيجاد البدائل لهذه النوعيات من البضاعة من دول أخرى كهولندا وايطاليا.

وفي رأيي الخاص أن ما يمكن أن يؤثر على العلاقات العربية - الفرنسية عامة وفي الكويت خصوصاً، هو أن تستدعي وزارات الخارجية في الدول الإسلامية السفراء الفرنسيين لديها، وتسلّمهم رسائل احتجاج على هذا التصرف المشؤوم بحق نبينا الكريم، وبالمثل، يذهب سفراء الدول الإسلامية في فرنسا إلى الخارجية هناك، لتسليم رسالة مشابهة ولا بأس أن يذهب تجمع شعبي أمام السفارات الفرنسية في الدول الإسلامية، لإظهار استياء المسلمين مما فعله ماكرون، عليه من الله ما يستحق.

تعليقات

اكتب تعليقك