منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط : حل الدولتين بين الفلسطينيين و الإسرائليين لا يزال يحظى بقبول واسع

شددت الامم المتحدة اليوم الاثنين على ان الالتزام بحل الدولتين بما يتماشى مع قرارات الامم المتحدة والقانون الدولي لا يزال يؤكده اجماع اقليمي ودولي واسع.
جاء ذلك خلال احاطة منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف في جلسة لمجلس الامن حول الحالة في الشرق الاوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقال ملادينوف ان عودة ظهور جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) ادى إلى تفاقم التحديات الإنسانية والاقتصادية في الميدان في ظل تشديد القيود بشكل كبير في إسرائيل وقطاع غزة وتمديد حالة الطوارئ في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة لمدة 30 يوما منذ الثاني من اكتوبر الجاري.
وأكد أن المجتمع الإنساني واصل جهوده للتصدي للجائحة بما في ذلك من خلال معالجة الثغرات الحرجة في الإمدادات والمعدات الطبية مشيرا إلى استمرار الترتيبات التي توسطت فيها الأمم المتحدة للسماح بنقل المرضى من غزة لتلقي العلاج الطبي خارج القطاع واستيراد الإمدادات الإنسانية إلى الأرض الفلسطينية المحتلة.
ودعا المجتمع إلى الدولي إلى تسريع المبادرات الإنسانية والإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك تلك المبينة في خطة الاستجابة الإنسانية وخطة الأمم المتحدة للاستجابة للجائحة.
وفيما يتعلق بالاستيطان قال ملادينوف ان "السلطات الاسرائيلية تواصل انشطتها الاستيطانية حيث تقدمت بنحو خمسة الاف وحدة سكنية استيطانية منتصف الشهر الجاري" مشيرا الى ان "استئناف النشاط الاستيطاني الكبير الذي يأتي بعد انقطاع دام ثمانية أشهر في منطقة التقدم السكني (ج) يعتبر مصدر قلق كبير يعرقل تواصل دولة فلسطينية مستقبلية".
وجدد ملادينوف التأكيد على ان المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي ولا تزال تشكل عقبة كبيرة امام السلام ودعا إسرائيل إلى وقف الأنشطة المتعلقة بالاستيطان "لأنها تقوض احتمالات تحقيق حل دولتين قابل للحياة بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات السابقة".
وتابع قائلا "أحث إسرائيل على وقف عمليات الهدم والمصادرة للممتلكات الفلسطينية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والسماح للفلسطينيين بتطوير مجتمعاتهم".