‫طلال العرب: لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يتحكم في مصيره بالكامل حزب شيطاني مدجج بالسلاح حتى أسنانه يأتمر بأمر إيراني فيديره بقوة السلاح ‬

زاوية الكتاب

كتب طلال عبد الكريم العرب 680 مشاهدات 0


«يا عيب الشوم عليكم» مصطلح شامي يقال لمن يقومون بفعل لا أخلاقي ومستنكر ومعيب، ينفر منه مجتمعهم، وهو قول أقل ما يقال للعديد من المسؤولين الماسكين بخناق لبنان العربي، وينهبونه على المكشوف، إنهم متمسكون بمناصبهم رغم الإهانات الخارجية الموجهة لهم بالرغم من ترهلهم وفسادهم وامكاناتهم التقليدية التي أكل عليها الدهر وشرب، وكأنهم مومياءات محنطة لا ينفع معها منطق ولا نصيحة، يواصلون تحطيم ونهب لبنان بلا خجل ولا وجل، محتمين بمخالب حزب شيطاني.

هذه الزعامات الورقية جعلت من لبنان بلدا فاشلا، تقارن خدماته بأسوأ الدول الأفريقية، فلبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يعرقل فيه سياسيوه تشغيل محطاته الكهربائية بالكامل، ويرفضون حتى التبرعات الخارجية لتطويرها وتأهيلها، ويعملون على انقطاعها يوميا حتى يستفيد الفاسدون منهم من بيع كهرباء محطاتهم الخاصة بهم، فلا يوجد منزل في لبنان لا يعاني من مافيا الكهرباء اللبنانية، وحتى الماء، هذه القيادات تعاركت وتنافست حتى على مناقصات قمامة بلدهم.

لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يتحكم في مصيره بالكامل حزب شيطاني، مدجج بالسلاح حتى أسنانه، يأتمر بأمر إيراني، فيديره بقوة السلاح والإرهاب المباشر وغير المباشر بأوامر عليا تأتيه من الخارج، فيمنع اللبنانيين، كل اللبنانيين، بمن فيهم أحزابه وزعماؤه، من اتخاذ أي قرار لا يحوز على موافقة إيران، وهو قول صريح باح به عدة مرات حسن نصرالله، وقاموا بتغيير تركيبته السياسية حتى يستطيعوا توزيع المناصب بما يوافق توجهاتهم، مستفيدين من ديموقراطيته الصورية.

لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يرفض المساعدات الدولية التي تعرض عليه من الخارج لمساعدته اقتصاديا وإصلاح مينائه، لأن إيران ترفض أي شروط لا تتوافق مع مصالحها.

من يتحكم في لبنان وفي مصير شعبه هو إيران بواسطة حزبها الشيطاني، فهي من تسيطر على كل المنافذ الجوية والبحرية والبرية، وهي من تقوم علنيا ورسميا بزراعة المخدرات، وتصنع حبوب الهلوسة، وهي من تهربها عبر المنافذ لتسوقها في الدول العربية رغم انف الشعب اللبناني، بحجة تمويل ما يسمى بالمقاومة.

من يحكم لبنان بالوكالة اليوم مجموعة من اللصوص يتكالبون على سرقته وتحطيم اقتصاده والنهش من لحمه الحي، فهم حتى لم يخجلوا من أنفسهم عندما يوبخهم رئيس دولة أجنبية وكأنهم صبية شوارع، ولم يشعروا بأي حرج وهم يستمعون الى صراخ اللبنانيين واستنجادهم بالخارج من اجل التخلص منهم.

لبنان مختطف من إيران، ولن ينقذه من براثنها إلا سواعد اللبنانيين عندما يعودون الى أحضان أمتهم العربية، بعيدا عن إيران وتهديدات حزبها المسلح، أما المسؤولون الفاشلون، فلن ينفع معهم إلا تجميد المليارات التي سرقوها وإعادتها الى حكومة شرعية عيّنها لبنانيون وليس إيرانيون.

تعليقات

اكتب تعليقك