وليد الجاسم: تحدياتنا الداخلية وتحدياتنا الخارجية لا تتحمل ترف الخلاف والصراع والتناحر الذي تعددت منابعه وتنوعت أسبابه ودوافعه
زاوية الكتابكتب وليد الجاسم أكتوبر 21, 2020, 10:33 م 676 مشاهدات 0
«نتطلع إلى مجلس جديد يكون على قدر التحديات الداخلية والخارجية، يداوي الجراح ولا ينثر الملح عليها».
نحو 15 كلمة وردت ضمن خطاب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في افتتاح دور الانعقاد التكميلي الذي انعقد واختتم أمس، لكن هذه الكلمات الـ15 جاءت لتختصر الكثير وتضع مساراً للقادم من الأيام خصوصاً ونحن على أبواب حملة انتخابية قادمة.
نعم... تحدياتنا الداخلية وتحدياتنا الخارجية لا تتحمل ترف الخلاف والصراع والتناحر الذي تعددت منابعه وتنوعت أسبابه ودوافعه، ونحن جميعاً اليوم ندرك حاجتنا إلى مجلس قادم قادر على مداواة الجراح وتجاوزها ولا ينثر الملح عليها فيحييها ويزيدها ألماً، تماماً كما قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.
ولهذا، فإن المطلوب اليوم من جميع مرشحي مجلس الأمة، وأولهم مرزوق الغانم أن يكونوا ملتزمين بما نصت عليه كلمته في ختام هذا المجلس، والمطلوب منك يا أبا علي - وهذا ما نتوقعه - أن تبدأ بنفسك فتتجاوز عن كل الخلافات البرلمانية الحادة مهما كانت أسبابها، ومهما كان المتسبب فيها، تتجاوزها ويتجاوزونها لنلقي بكل الجراح خلف ظهورنا لأن ما نحن مقبلون عليه أهم وأخطر.
نعم يا أبا علي، تلتزم هذا النهج الذي أعلنته اليوم وإن لم يلتزموا، وتتبع هذا المسار وإن لم يتبعوا، وتضع ما فات خلف ظهرك وإن لم يفعلوا... لأننا نتطلع إلى الأمام، إلى مرحلة تتضافر فيها الجهود «البرلمانية/البرلمانية»، و«الحكومية/البرلمانية» لعبور أزماتنا الداخلية والخارجية فيكون «الزند» الوطني قوياً عفياً قادراً على العمل الجماعي بروح من المحبة والأخوة والزمالة، متمسكين بثوابتنا الوطنية كما قال أمس أميرنا صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد حفظه الله ورعاه، حيث أكد أن ثوابتنا الوطنية ووحدتنا الوطنية هي سلاحنا في مواجهة الأخطار... ومثلما قالها لكم «العود» أمس، قولوها لأنفسكم ولنا... «فزعتكم جميعاً... للكويت».
***
المقاتل طلال الفهد...
خطاك السو
المقاتل القوي الأخ الشيخ طلال الفهد، مثلما آلمنا كثيراً خبر مرضه... أسعدنا كثيراً خبر شفائه وتعافيه التام ولله الحمد والمنّة... بومشعل كان مدرسة مختلفة في تعامله بمنتهى الشفافية والقوة مع المرض العضال، ومازلنا نذكر كيف كان يخبر الناس بمرضه وبجراحته ثم بفحوصاته ثم بقوته وهو يعلن استمرار المرض، واستمر هكذا في مواجهة تعكس إرادة صلبة وإيماناً عميقاً حتى تحقق الشفاء بإذن الله.
خطاك السو ومأجور يا بومشعل.
تعليقات