حركة العمل الشعبي "حشد": قانون "تدمير أطفال البدون " ساقط شرعيًا وانسانيًا وأخلاقيًا والجهاز المركزي وضع البدون في مهب الريح
محليات وبرلمانالآن أكتوبر 19, 2020, 11:44 م 771 مشاهدات 0
أصدرت حركة العمل الشعبي "حشد" بيانًا فيما يخص قانون "البدون"، وجاء نص البيان كالتالي:-
وجدت القوانين في العالم لتوفير الأمان والإطمئنان لجميع افراد المجتمع ،إلا ان القانون المقدم لمعالجة قضية البدون ، ينتهك مبدأ المواثيق والمبادىء والحقوق الإنسانية والاتفاقيات الدولية ، ويحرم قطاعا واسعا وكبيرا من مستحقي الجنسية ، ويعرض شريحة كبيره من "البدون" لشتى انواع القلق والتوتر وعدم الامان.
فالقانون المقدم ضرب بعرض الحائط ، عدالة القضية وزاد من مأزق غياب الهوية ، والاحساس بالغربة والقلق من المستقبل ، فهو وصمة عار على المجتمع والدولة ، التى تدعي انها دولة الدستور والقانون والحريات.
السلطتين اليوم أمام خيارين إما دولة ديمقراطية حقيقية عنوانها العدالة والمساواة والقوانين الانسانيه أو مجلس مختطف.
نحن في (حشد) ، لن نتوانى مع من يريد ان يلعب لعبة تدمير اصحاب قضية البدون والا يكون لهذا البلد أن يكون ضحية أحقاد عنصرية نتنة ، فالبلد والمنطقة "جمر تحت الرماد" ، لذلك على السلطة أن تعي خطورة هذا القانون وألا تسمح لهذا اللعب في قضايا الهوية والقضايا الإنسانية ، والا تزيد هذا البلد لهيبا.
ان من قدم هذا القانون وضع قضية البدون في مهب الريح وسيزيد من عزلهم إجتماعياً وانسانياً، وينقل للكويت تحت إسم القانون صيغ مرعبة تشابه الصيغ الموجودة في بعض دول التمييز العنصري ، فالبدون حتى عام 1986 ، كانوا يعاملون معاملة الكويتي ، بعد ذلك حدث أمر ما بفعل فاعل وكأنه أراد صنع قنبلة موقوتة يفجرها في وقت ما، فالسياسة التى إتبعت بعد ذلك بناءً على قرار أما أن تكون كويتيًا او غير كويتي ، وكان الهدف منها التضييق على فئة البدون.
ان الارقام الرسمية تتحدث عن 34 الف بدون ، ممن لديهم إحصاء 1965 وهو الإحصاء المذكور فيه قانون الجنسية ، كما نجد 69 الفا من غير حاملي إحصاء 1965.
فالبدون قدموا تضحيات كبيرة خلال الغزو العراقي الاثم ودافعوا عن اسم الكويت في الحروب العربية الاخرى ، وكانوا الفئة الاكبر في الجيش والشرطة ، وقدموا تضحيات كبيرة خلال الفترة التي عملوا فيها ، ولم ينالوا ابسط حقوقهم القانونية والانسانية حتى الان ، ونقولها مرة اخرى ان هذا القانون الساقط إنسانياً واخلاقياً وقيمياً ، يضع البدون في مهب الريح ، ومن صنع هذا الريح مؤخرا هو الجهاز المركزي ، الذي تسبب في الخلل الاكبر في قضية البدون ، واصبح يقرر مصير الالاف من البدون ويصنع العراقيل والمشاكل والعثرات في طريق القضية ويعطل مصالحهم الحياتية والمعيشية اليومية وكأنه يشعرُ باللذة في ايلامهم بدل ان يكون هو من يمد الجهات المعنية والمختصة بالحلول والمعلومات لمساعدة اصحاب القضية.
نحن امام مأساة إنسانية وطنية بحاجة الى تواضع وادراك لإبعادها الإنسانية ، لكي تحل بطريقة مشرفة تخدم سمعة الكويت وتعلي من قيمتها الإنسانية ، وفي الوقت ذاته تحفظ كرامات البشر ، كما تحفظ أمن البلد، إلا ان السلطة وبعض المتعاونين معها من الساقطين بالمجلس ، لا يبدو انهم مستعجلين ، ولا يبدو انهم يستشعرون حجم الدمار الانساني الذي يحدثه التأخير على البدون وعلى البلد سواء بسواء.
في مسألة البدون لك ان تراهن على كل شئ إلا الزمن فمرور الزمن يزيدها تعقيداً ويحولها كارثة انسانية ووصمة عار في تاريخ الكويت فالتاريخ شاهد على ذلك ، فالقضية تحولت من "بادية الى بدون الى غير كويتي الى غير محددي الجنسية الى مقيم بصورة غير شرعية" ولا نعرف ماذا ستكون التسمية الجديدة بعد هذا القانون الساقط بعين العدالة الربانية والإنسانية والشرائع السماوية والاخلاقية. فبدلاً من حل المشكلة يتفنن مقدمو القانون في تعقيدها وخلق مشكلات جديدة وكأن هؤلاء البدون محطات تجارب وليسوا بشرا وليست لهم كرامات وليسوا أبناء الكويت.
كما ان عملية سحب الاقتراح بقانون من جدول اعمال جلسة الغد لا يعني الغاء القانون او التخلي عن فكرته العنصرية الموجودة في اذهان مقدمي الاقتراحين ، بل البحث عن الفرصة المناسبة والمواتية لتقديمه واقراره ، وستقوم (حشد) بنشر القانونين واسماء مقدميهما ولو اردنا ان نضع عنوانا لهذا القانون فلا يمكن ان نجد عنوانا ابلغ من قانون "تدمير اطفال البدون"
تعليقات