كامل عبدالجليل عن الجدارية المزالة من مبنى المجلس الوطني للثقافة والآداب والفنون : سنستبدلها بجدارية تنسجم مع تراثنا البحري والصحراوي

محليات وبرلمان

الآن 950 مشاهدات 0


أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل تشجيع المجلس للفن ودعمه المبادرات الشبابية موضحا أن إزالة جدارية من أحد جوانب مبنى المجلس تم طبقا لرؤية الأمانة العامة بضرورة إعادة استغلال المساحة وأي مساحات أخرى يراها المجلس في مبانيه بفنون كويتية أصيلة.
وقال العبدالجليل في تصريح صحفي اليوم الإربعاء إثر نقاشات وحوارات في بعض وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية قرار الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة بإزالة تلك الجدارية إن قرار الإزالة جاء لأسباب عديدة ولا علاقة له بما ذهب إليه البعض من وقوف المجلس ضد تشجيع الفنون وتحديدا المستحدثة منها والتي انتهجتها مدارس فنية تعكس واقع بعض المجتمعات وقضاياها المتجددة أو ما ذهب إليه البعض من أن ما حدث كان ضد تشجيع المبادرات الشبابية.
ووصف تلك النقاشات والحوارات بما فيها التي حادت عن الهدف السامي للفنون بأنها "حميدة وجيدة" وخدمت الاهتمام العام بضرورة تجميل الساحات والمباني في الكويت والتي خطت بفضل جهود مؤسسات الدولة والجهات الأهلية والتجارية الخاصة والفردية خطوات مشهودة يقف أمامها المجلس موقف الداعم والمشجع.
وأوضح أن جميع المباني الخاصة بالمجلس سواء الإدارية منها كالمبنى الرئيسي الذي جري حوله النقاش أو المباني التاريخية التابعة له تخضع قانونيا لمضامين مرسوم إنشاء المجلس وهو صاحب الكلمة الأولى في المحافظة عليها وتطويرها وتقرير طبيعة استخداماتها ولا تنازعه أي جهة على ذلك.
وذكر أن الأمانة العامة للمجلس قررت منذ ما قبل جائحة كورونا إجراء العديد من التحديثات والتطويرات على العديد من المباني التابعة لها بما تراه مطابقا للقرار المهني والقانوني السديد وينسحب ذلك على المبنى الذي نفذت عليها الجدارية المزالة حيث تم تنظيف المبنى وترميمه وإعادة صبغة بالشكل اللائق برسالته الثقافية السامية.
وأفاد العبدالجليل بشأن الجدارية موضوع النقاش والتي مضى عليها أربع سنوات تقريبا بأنه تمت إزالتها طبقا لرؤية الأمانة العامة بضرورة إعادة استغلال المساحة وأي مساحات أخرى يراها المجلس في مبانيه بفنون كويتية أصيلة.
وقال إن تلك الفنون تعبر عن تراث البلد وشعبه وأصالته وبما ينسجم مع تاريخنا البحري والصحراوي ويتواءم مع أهداف المجلس ورسالته في إحياء الماضي الأصيل الذي ورثناه عبر الأجيال مستعينا بذلك برواد الفن التشكيلي الكويتي من ذوي الإنتاج الإبداعي المتميز في تجسيد صورة الماضي في عيون الحاضر والمعروفين بقيمتهم الفنية وهذا حق للمجلس وواجب مطلوب.
وأشار إلى سعي المجلس دوما إلى التعاقد مع فنانين لتنفيذ أعمال فنية تستمر فترة من الزمن لتحل محلها أعمال وتجارب لفنانين آخرين تبعا لسياسة التجديد والتطوير التي تتبعها الأمانة العامة.
وبين أن القطاعات المعنية في المجلس تقوم منذ أشهر مضت بإستجلاب العديد من العروض الفنية لتنفيذ جداريات لذات المبنى تعكس التطور الجديد الذي طرأ على نطاق إشراف المجلس على قطاعات جديدة كالمكتبات العامة ومجلة العربي مما يتطلب تجديد رؤيته وتعديلها تبعا لهذه التطورات الإشرافية ليعكسها في الرسالة الفنية والإعلامية والتجميلية لمبانيه.
وشدد على ثبات الأمانة العامة وكل العاملين بها على مبدأ تشجيع المبادرات الشبابية ودعمها ماديا ومعنويا وسيستمر على هذا النهج لقناعته التي ضمنها سياساته واستراتيجيته وأنشطته ومهرجاناته الجماهيرية السنوية التي تستند على مد جسور الاتصال والتعاون مع المجتمع المدني وبالمثل مع الأفراد الموهوبين

تعليقات

اكتب تعليقك