#جريدة_الآن تنشر نص كلمة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في جلسة فض دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الحالي
محليات وبرلمانالآن أكتوبر 8, 2020, 1:54 م 733 مشاهدات 0
فيما يلي نص كلمة رئيس مجلس الأمة في جلسة فض انعقاد الدور الرابع من الفصل التشريعي الحالي :
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن والاه سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الموقر أخواتي إخواني أعضاء مجلسي الأمة والوزراء الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ها نحن نصل إلى ختام دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الخامس عشر، ونحن بالقرب من الاستحقاق الديمقراطي التقليدي، استحقاق الرجوع إلى الشعب ليقول كلمته مجددا، يعطي الثقة لمن يراه مستحقا وجديرا بها ، ويحجبها عمن يراه مقصرا ودون مستوى الطموح. إن دور الانعقاد الحالي الذي نحن بصدد ختامه ، لم يكن دور انعقاد عاديا وتقليديا كسابقيه، بل كان دور انعقاد استثنائيا من ناحية الظروف الاستثنائية التي واكبته. إذ لم يكد دور الانعقاد الحالي ينتصف، إلا وزلزال كورونا يعصف بالعالم من شرقه الي غربه، ومن شماله إلي جنوبه ولم تكن الكويت استثناء منه فتحولت معركتنا بين ليلة وضحاها،، حكومة ومجلسا ، إلى معركة وجود وتحد، كان فيها صحة الإنسان وسلامته أولوية سياسية، تجاوزت كل الأولويات والأجندات السياسية كانت معركة ترفعنا فيها منذ بدايتها عن كل ما يمكن أن يعوق التعبئة الوطنية الشاملة في سبيل مواجهة الجائحة وَتداعياتها ، وكان الجو العام السائد هو العمل كفريق واحد، حكومة ومجلسا لتأمين كل الإجراءات والخطوات التي من شأنها التغلب على تداعيات الأزمة الصحية،. طبيا ولوجستيا وامنيا ومجتمعيا لقد أوكل الكثير من الأمور إلى السلطات الصحية لتقول كلمتها وكنا نحن بمثابة الداعمين والمتفهمين لطبيعة الوضع الاستثنائي وبرغم أخطاء هنا وهناك ، وملاحظات هنا وهناك، إلا أن العنوان العريض كان نجاحنا في التعاطي مع أزمة كورونا ،، وهو نجاح نسبي لكنه لافت للانتباه، وهو نجاح غير نهائي إذ نحن ما زلنا في اتون الازمة الصحية، الا اننا قطعنا أشواط لا بأس بها في تلك المواجهة. فالشكر كل الشكر، لأبنائنا وبناتنا، من المواطنين والمقيمين ممن هم في الصفوف الامامية، من جهاز طبي وتمريضي وامني وعسكري وتعاوني ومجتمعي وتطوعي وغيرهم ومع نهايات دور الانعقاد الحالي، جاء قضاء الله وقدره، وهو قضاء حق، يسلم به المؤمن راضيا وان كان التسليم به لا يمنع من حزن وأسى فقد فجعنا قبل اسبوع، بنبأ رحيل ووفاة قائدنا ووالدنا وكبيرنا سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه هذا الرجل هذا الانسان هذا الذي كان رجلا بأمة، وفرد بمدرسة، وقائد بدولة فكانت أيامنا الماضية ايام حزن ولوعة، كيف لا وهو الذي ملأ الدنيا بعطائه الوطني الكبير وكان لنا بمثابة الحامي وصمام الأمن والأمان. فرحمة الله عليه رحمة واسعة وجزاه الله عنا وعن كل العرب والمسلمين خير الجزاء واسكنه في عليين واذا كان رحيل سموه فاجعة بكل المقاييس، الا ان عزاءنا كان بالنموذج والمثال الكويتي المتفرد ، والذي تمثل في الانتقال السلس والهاديء لمقاليد الحكم في البلاد، يوم ان نودي بسمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميرا للبلاد واقسم أمام البرلمان قسمه العظيم، فكأنما الشعب قد بايعه للمرة الثانية، رجل دولة وقائدا وأميرا واستتبع ذلك، تزكية سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله، وليا العهد، وتمت مبايعته من قبل مجلس الأمة بالإجماع أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع الإخوة والاخوات .... لا يسعني في ختام دور الانعقاد، الا ان أتوجه بالشكر الي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح على تعاونه المشهود والواضح مع مجلس الأمة، والشكر موصول للسادة اعضاء مجلسي الأمة والوزراء، وأخص بالذكر اخي نائب رئيس المجلس والاخوين امين السر والمراقب واعضاء مكتب المجلس الذين كانوا خير عون لي كما لا يفوتني ان أتوجه بالشكر الجزيل للسيد أمين عام المجلس ولكافة منتسبي الأمانة العامة صغيرهم قبل كبيرهم ولقوة حرس المجلس على ادائهم العالي وتفانيهم والشكر موصول لكافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة على جهودهم في تغطية أعمال ونشاطات المجلس وفقنا الله لما يحب ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقات