‫د. تركي العازمي: التعليم العالي يحتاج إلى وقفة جادة وتغييرات جذرية تحاكي المتغيرات التي أحدثتها الجامعات والكليات الغربية والعربية‬

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 641 مشاهدات 0


دشن قرابة 600 ألف طالب وطالبة في جميع المناطق والمراحل التعليمية العام الدراسي الجديد بنظام التعليم عن بُعد، وأكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي أن العام الدراسي انطلق وفق الموعد المحدد وتطبيق تقسيم المراحل الدراسية في الفصول الافتراضية ودوام المتعلمين إلى فترات مراعاة لظروف الأسر الاجتماعية وإمكاناتها المادية... وقد ذكر مصدر تربوي أن تطبيق الاختبارات الورقية في الفصل الدراسي الأول أمر وارد، وعودة فتح المدارس أيضاً واردة، إذا تم الحصول على الضوء الأخضر من «الصحة» عند مراجعة الوضع في نوفمبر المقبل (مع أنني لا أعتقد حسب الأرقام ونحن لم نصل إلى الموجة الثانية من كورونا...)... وقد تسلم الطلبة كتبهم.

وزير التربية الدكتور سعود الحربي يُشكر على محاولته رفع مستوى التعليم، واهتمامه بأهم مرحلتين تعليميتين وهما رياض الأطفال والابتدائية، كأساس للتحصيل العلمي المميز، ويشكر على خفض رسوم المدارس الخاصة بنسبة 25 في المئة، وإن كنت أرغب في اهتمام منه في ما يخص التعليم العالي: فهل يعقل أن طالباً أنهى دراسة الماجستير ولم يتبق سوى البحث، والجامعة تنتظر رداً من التعليم العالي، والكتاب ما زال منذ شهر فبراير لدى التعليم العالي! ولا شك أن وزير التربية الحربي تسلم الوزارة في وقت مختلف، ومطلوب منه بذل مجهود مضاعف ونتمنى أن نلتمس التغيير في القريب العاجل... شريطة ألا يتم تسييس التعليم وألا يكون سلعة! إلى أين نحن متجهون بعد خروج جامعة الكويت من التصنيف العالمي QS؟ وتدني مستوى التعليم العام؟ إلى أين نحن متجهون بعد التعليم عن بُعد؟ وهل الفصول الافتراضية تؤدي الغرض؟ من وجهة نظري أن التعليم التقليدي أفضل بكثير، وإن كان بالإمكان العودة إلى المدارس، فهذا سيمنح المتعلمين تحصيلاً علمياً أفضل لكن للظروف أحكام كما يقولون.

جودة التعليم معلومة أركانها... ومفهوم التربية غائبة مفاهيمه؟ 

الزبدة: نريد تعليماً مميزاً ومبادرات تهدف إلى تطوير التعليم والعالي، خصوصا في جزئية المنهج والتقويم والقياس وبسط آلية تعيد للمعلم هيبته ومكانته تعليمياً وتربوياً.

وزارة التربية منوط بها أهمية غرس المناهج المفيدة، بتحصيل علمي مميز من قِبل المتعلمين، إضافة إلى أهمية غرس السلوك القويم عبر منهج تربوي للأخصائي الاجتماعي دور حيوي فيه.

أما التعليم العالي... فأظن أنه يحتاج إلى وقفة جادة وتغييرات جذرية تحاكي المتغيرات التي أحدثتها الجامعات والكليات الغربية والعربية، من حيث التركيز على الجودة واحتياجات سوق العمل.

هل لدينا منهجية للبحث العلمي؟ وهل البحوث التي أتمها طلبة الدكتوراه قد تم تنفيذ توصياتها؟ كثيرة هي الأسئلة، وتبقى الإجابة عند وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي و «عن بُعد»... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك