‫د.تركي العازمي: نناشد المجتمع بفئاته ومكوناته لعلهم يختارون الأصلح ليمثلهم تحت قبة عبدالله السالم ولجانه!‬

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 775 مشاهدات 0


نعرف الفرق بين الصالح والمصلح شرعاً وعرفاً وتقليداً!

نعرف طريقة الاحتكام للعقل بعيداً عن العاطفة والميول الشخصية!

نعرف مراحل الإدارة الإستراتيجية، والقيادة التحولية وتخصصنا في القيادة الأخلاقية!

درسنا وتعلمنا وما زلنا نتعلم وفهمنا أوضاع وسلوكيات القيادات لدينا!

ناقشنا معظم القضايا في ملتقى الثلاثاء التنموي الثقافي الاجتماعي، والمجاميع التطوعية التي شاركنا فيها ونظمنا كثيراً من الندوات بمعية رجال وطن، تتقدم المعرفة والخبرة والأخلاق تصوراتهم!

عاينا كثيراً من قضايا الفساد المالي والإداري!

وعلى قدر الألم، نناشد المجتمع بفئاته ومكوناته، لعلهم يختارون الأصلح ليمثلهم تحت قبة عبدالله السالم ولجانه!

كان أول درس تعلمناه في دورة الصحافة عام 1985 حول «المصداقية»!

وفي عام 2014 كتبنا مقال (الكتابة بقلم «رصاص»!)، واليوم وبعد 35 عاماً ظهرت ملامح إيجابية تجاه الإصلاح المراد بلوغه لكن بعد ماذا؟

ومع تطرق الجميع إلى البرامج الإصلاحية التي تطرح من أكثر من طرف، تخرج لنا وكالة «موديز» بتصنيف متراجع لمستوى التصنيف السيادي لدولة الكويت... ولا نعلم من نسائل: وزيرة الشؤون الاقتصادية أم وزير المالية؟

فمن أين نبدأ حول كتابة وثيقة الإصلاح؟

أظن أن الإصلاح ما لم يبدأ في محاسبة الفاسدين واسترجاع كل الأموال المنهوبة، وتغيير القياديين ومفهوم تعيينهم بمن فيهم الوزراء إضافة إلى النظام الانتخابي وإصلاح التعليم فلن نشعر بحقيقة الإصلاح، وإن كتبت نسخ متعددة حول الإصلاح.

لهذا السبب، تأتي أهمية الرأسمال البشري، الذي تحدثنا عنه في مقال سابق، وهو الأساس في كل خطوة إصلاحية يراد لها أن تصاغ بعناية وتنفذ على الكبير قبل الصغير!

الزبدة:

كان لي حديث مع أحد رجال الاقتصاد المخضرمين الوطنيين، وبينت له حال التفاؤل وإن الفساد سينخفض معدله وكان رده معبراً للغاية حين قال: «طبيعي ينخفض لأن ما في فلوس»!

أحاديث متبادلة بين المجاميع حول الإصلاح وسبل الوصول إليه، والكل قد أجمع على محاربة الفساد وإصلاح تركيبتنا الثقافية التي يتقدمها التعليم، وقانون الانتخاب والقضاء على الواسطة والمحسوبية والمحاصصة، إن كنا بالفعل نريد أن نبدأ بصناعة وطن جديد.

لا تعليق شخصياً حول كل البرامج الإصلاحية، لكنها تبشر في الغالب بالخير إن أخذ بالبنود المتفق عليها بين الجموع.

وهنا أعود لأسأل نفسي: هل كتابتنا الآن تجد آذاناً صاغية أم أنها أشبه بمقال الكتابة بقلم «رصاص»، الذي نشر قبل أعوام؟

أسأل الله رب العرش العظيم أن يحقق لنا الإصلاح، وأن يهب ولي الأمر البطانة الصالحة، وأن نفهم انه لا خروج من هذا الوضع المزري، إلا بقرارات جريئة لا تستثني أحداً في المحاسبة وتستأنس بآراء أصحاب الخبرة والمعرفة، ممن يتميز الحس الوطني لديهم بالحياد والحكمة وسموالأخلاق... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك