الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا بدأت بالفعل في أوربا ، وخمس دول تواجهها بإجراءات صارمة

تعيد دول أوروبا إجراءاتها الصارمة لمكافحة جائحة كوفيد-19، مع زيادة معدلات الإصابة بالوباء، وأعلنت دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا قيودًا جديدة للسيطرة على الموجة الثانية من الوباء.

فيما دعا الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء اليوم لتشديد الاجراءات في مواجهة مخاطر موجة ثانية من الوباء.

هذا وقد أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إجراءات صارمة في منطقة إيكس-مرسيليا في جنوب شرق فرنسا وفي غوادلوب في جزر الأنتيل الفرنسية اللتين باتتا ضمن "منطقة الإنذار القصوى" مع توسع انتشار الفيروس في المنطقتين، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
ويؤدي هذا التصنيف إلى إغلاق كامل للحانات والمطاعم اعتبارًا من السبت. أما "المؤسسات الأخرى التي تستقبل المواطنين" فستغلق أيضًا باستثناء تلك التي تعتمد "بروتوكولًا صحيًا صارمًا"، مثل المسارح والمتاحف ودور السينما. وقد أثارت الإجراءات غضب مسؤولين منتخبين واقتصاديين.
وبموجب الإجراءات الجديدة، تقتصر التجمعات على ألف شخص فقط في مقابل خمسة آلاف حاليًا.
وهو ما يؤثر في بطولة رولان غاروس لكرة المضرب التي تنطلق الأحد بعد تأخر دام أربعة أشهر، حيث ستضطر إحدى البطولات الأربع الكبرى، المؤجلة بسبب كوفيد-19 إلى استضافة ألف مشجع في اليوم الواحد بدلًا من خمسة آلاف المعلن عنها الأسبوع الماضي.

في حين قررت السلطات الألمانية من جهتها تشديد القيود في ميونيخ مع إلزامية وضع الكمامة في وسط المدينة اعتبارًا من اليوم.
وينبغي  وفق ذلك على اللقاءات أن تقتصر على عائلتين أو خمسة أشخاص من دون علاقة قربى كحد أقصى، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس بلدية ميونيخ ديتر رايتر.

وأدرجت ألمانيا مناطق جديدة على قائمة المناطق الخطرة في 11 بلدًا أوروبيًا.

وفي إيطاليا سيصبح وضع الكمامة إلزاميًا على مدار الساعة في وسط جنوى التاريخي في شمال غرب البلاد.

وتدخل اليوم أيضًا في إنجلترا الإجراءات التي أعلنها رئيس الوزراء، بوريس جونسون قبل يومين حيز التنفيذ، ويتم بموجبها إغلاق الحانات والمطاعم اعتبارًا من العاشرة مساءً، كما يتم تشجيع سياسات العمل عن بعد من جديد.

وفي إسبانيا يمنع نحو مليون من سكان العاصمة مدريد وضواحيها منذ الاثنين من مغادرة حيهم إلا لأسباب محددة جدًا مثل التوجه إلى العمل أو الدراسة.

وبلغ إجمالي الإصابات بفيروس كوفيد-19 نحو 31.4 مليون إصابة في العالم، وسجلت أوروبا 5.3 مليون إصابة، و231.3 ألف حالة وفاة، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.

وتصدرت الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات بنحو 6.8 مليون إصابة، وأكثر من 202 ألف حالة وفاة.

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن معدلات انتقال عدوى كوفيد-19 في أوروبا "مقلقة"، محذرة الدول من تقليص فترات الحجر الصحي.