متعافون من «كورونا» يشكون من صعوبة في التنفس وإرهاق مفرط
منوعاتالآن - وكالات سبتمبر 14, 2020, 10:20 م 526 مشاهدات 0
أبلغ عدد من الأشخاص المتعافين من فيروس «كورونا» المستجد عن معاناتهم من صعوبة في التنفس وإرهاق مزمن بعد أشهر من تعافيهم من المرض، حسبما نقلته دراسة بريطانية جديدة.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أجرى باحثون من جامعة بريستول البريطانية دراسة على 110 مرضى بفيروس «كورونا»، تطلبت حالتهم الصحية بقاءهم في المستشفى لمدة 5 أيام في المتوسط، في الفترة ما بين 30 مارس (آذار) و3 يونيو (حزيران) الماضيين.
وبعد 12 أسبوعاً من خروج هؤلاء المرضى من المستشفى، أبلغ 74 في المائة منهم عن معاناتهم من ضيق التنفس والإرهاق المفرط.
وقالت إحدى المريضات، وتدعى لوسي غاهان، وهي طبيبة نفسية، إن حياتها لم تعد إلى طبيعتها بعدُ رغم تعافيها من الفيروس منذ أشهر عدة.
ولفتت غاهان إلى أنها تشعر باستمرار بضيق في التنفس وخدر (تنميل) في يديها وقدميها وسرعة في ضربات قلبها بعد أدائها أي مهام بسيطة.
من جهته، قال كوري كوبرسميث، مستشار اللياقة البدنية البالغ من العمر 36 عاماً، إنه أصبح غير قادر على العمل رغم تعافيه من «كورونا» منذ فبراير (شباط) الماضي، وذلك بسبب شعوره الدائم بصعوبة في التنفس.
وأضاف كوبرسميث: «دفعني ذلك إلى إجراء فحوصات على الرئة، وقد جاءت نتيجتها طبيعية جداً؛ بل قال الطبيب لي: (وظيفة رئتيك مذهلة)، ومن ثم لم يكن أمامي حل إلا شراء جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP)، وهو جهاز به قناع وجه يدفع الأكسجين إلى الرئتين».
ومن المعروف أن فيروس «كورونا» يهاجم كثيراً من أجزاء الجسم خارج الجهاز التنفسي، مما يتسبب في تلف يبدأ من مُقَل العيون إلى أصابع القدم، مروراً بالأمعاء والكلى. كما أن الأجهزة المناعية للمرضى قد تتخذ رد فعل مفرطاً لمحاربة العدوى، مما يضاعف الضرر الناتج.
وسبق أن أفادت «المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها» في شهر يوليو (تموز) الماضي، بأن عدداً كبيراً من مرضى «كورونا» لا يتعافون بسرعة، وبأنهم يعانون من أعراض «طويلة الأمد» قد تستمر معهم لسنوات.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر بعض الدراسات الصغيرة التي أجريت في هونغ كونغ ومدينة ووهان الصينية، أن المتعافين من الفيروس يعانون من مشكلات في الرئتين والقلب والكبد بعد أشهر من شفائهم.
تعليقات