الفاضل: قرارات أوبك "التاريخية" حافظت على استقرار الأسواق العالمية

أكد وزير النفط الكويتي وزير الكهرباء والماء بالوكالة الدكتور خالد الفاضل أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) حافظت وكعادتها على السوق النفطية بقرارات "تاريخية" اتخذتها هذا العام بخفض الانتاج لمستويات تعد "الأكبر في تاريخها" بغية الحفاظ على الأسعار وتوفير الإمدادات العالمية وضمان استقرار الأسواق.
وذكر الفاضل في تصريح نقله بيان صادر عن وزارة النفط اليوم الاثنين بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس (أوبك) - 14 سبتمبر 1960 - أن (المنظمة) أثبتت ريادتها في إنجاح المعادلة المثالية بالحفاظ على الأسعار ضمانا لمصلحة المستهلك دون التأثير سلبا على المنتج والمستثمر في صناعة النفط.
وأوضح أن احتفال المنظمة بذكرى تأسيسها يصادف هذا العام مرور العالم بظروف عصيبة يخوضها السوق النفطي بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) التي قادت إلى "اضطرابات اقتصادية واسعة وانهيارات غير مسبوقة في تاريخ الصناعة النفطية".
ولفت إلى أن (أوبك) التي تأسست بمبادرة من الدول الخمس الأساسية المنتجة للنفط حينها وهي دولة الكويت والسعودية وإيران والعراق وفنزويلا في اجتماع شهدته العاصمة العراقية بغداد وباتت تضم في عضويتها 13 دولة منتجة تعد أهم منظمة أنشأت للمحافظة على استقرار سوق النفط العالمي وحماية الاقتصاد العالمي.
من جانبه قال وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح وفق البيان إن دولة الكويت لعبت دورا رئيسا وفاعلا داخل منظمة أوبك بإعادة التوازن والاستقرار إلى السوق النفطية العالمية وهو ما اكسبها احتراما وتقديرا واسعا من قبل دول المنظمة ومن خارجها.
وأضاف الشيخ نمر الصباح أن دولة الكويت من بين الدول ال5 الأولى المؤسسة لمنظمة (أوبك) وأصبح لها على مدار السنوات صوتا قياديا يصون مصالح المنتج والمستهلك على حد سواء ويوحد السياسات النفطية بين الدول الأعضاء بهدف الحفاظ على الأسعار من التذبذب الحاد وبالتالي دعم النمو الاقتصادي العالمي.
وتابع "لقد اثبتت (أوبك) أنها المصدر الموثوق الذي يمد العالم بكامل احتياجاته من النفط ولعبت دورا محوريا في الحفاظ على استقرار الأسعار وبرهنت دوما على أنها اللاعب المهيمن في أسواق النفط العالمية بمرونة إنتاجية كافية للتحكم بتقلبات الأسعار وستظل تلعب هذا الدور الحيوي وإلهام خلال العقود المقبلة".