علي البغلي: رايتكم بيضاء أيها المنتسبون لوزارة الداخلية الذين أشرفتم على تنفيذ واحترام قرارات الحظر التي ما أنزل الله بها من سلطان
زاوية الكتابكتب علي البغلي سبتمبر 2, 2020, 11:23 م 921 مشاهدات 0
نشرت صحيفة الأنباء، الإثنين الموافق 31 أغسطس 2020، تقريراً زاد همومنا هماً كبيراً عن التجاوزات والاعتداءات على المال العام، التي تتم في كل الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية المتفرجة على بلاوينا البترولية. فبالإضافة إلى المميزات الخرافية المالية، التي منحها قياديو تلك المؤسسة العملاقة (كويتياً) لأنفسهم وموظفيهم وعمالهم الكويتيين والوافدين، هناك كم من القضايا ذات القيمة الهائلة تمت بلاويها في شركات المؤسسة، وأحيل بعضها الى النيابة والمحاكم وصدرت في بعضها أحكام في الكويت والخارج، لكننا نعتقد أن الخافي أعظم، وذلك بموجب المهرب الكويتي الشهير بإحالة أي بلوى الى اللجان والنيابة، التي لا تُرسل لها كل مستندات الإدانة، فتكون النتيجة «فاشوش» لأن القاضي لا يحكم إلا بما أمامه ويسمعه ويراه ويقرأه من أدلة. فإذا لم تكن هناك أدلة كافية حكم بالبراءة أو برفض الدعوى.
تقرير الأنباء الذي سنستشهد في بعض ما ورد به، حتى لا نثقل على القارئ الكويتي، الذي يقول لسان حاله «معَلَّمْ على الصدعات قلبي» كما تقول الأغنية العراقية الشهيرة!
الخبر الأول عن مؤسسة البترول (Sea View) التي تعرضت لاحتيال إلكتروني، ويقول الخبر إن المؤسسة: قامت وبكرم حاتمي قل نظيره بدفع مبالغ مالية قيمتها 149.5 ألف دولار لوكيل انتحل شخصية الوكيل الأصلي حتى تم تحويل المبلغ لحساب مصرفي في ماليزيا، أتضح أنه لا يخص الشركة الوكيلة!
وهو تصرف لا يقوم به صاحب بقالة، فكيف أدفع هذا المبلغ الخيالي لشخص أو لمؤسسة لا أتثبت من وجوده؟! والجواب يكمن في المثل الكويتي القائل «مال عمك لا يهمك»، وهو الأمر الذي قامت به عماد صناعتنا البترولية شركة نفط الكويت K.O.C، هذه الشركة اعتدى على أموالها بمبلغ وقدره 228.5 ألف دينار فقط لا غير من خلال شبهة تزوير أو أمر عمل بمستشفى الأحمدي.
آخر البلاوي النفطية تمت في شركة البترول الوطنية K.N.P.C، يقول التقرير إن تلك الشركة لديها 15 قضية فقط لا غير، أكبرها قضية خاصة بمخالفات مالية بشأن أوامر شراء وقيمة الأضرار التي دفعتها الشركة من المال العام هي 258.7 ألف دينار.. والحبل على الجرار!
***
رايتكم بيضاء أيها المنتسبون لوزارة الداخلية، الذين أشرفتم على تنفيذ واحترام قرارات الحظر، التي ما أنزل الله بها من سلطان، صدرت عن وزراء حكوماتنا الرشيدة، فأنتم كنتم الوقود لتلك القرارات التي لم يسبقنا لها أحد ولم يقلدنا بها أحد، وقوفكم بشموس القايلة وحر المساء الجهنمي إن شاء الله يكتب في ميزان حسناتكم، والشكر موصول لجميع القائمين على القرارات التي تسببت في معاناتكم ومعاناتنا، وعلى رأسهم الوكيل الفريق عصام النهام، والوكيل المساعد اللواء جمال الصايغ، وجميع منتسبي الوزارة، الذين قاموا بتلك الأعمال المضنية.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليقات