‫ابراهيم العوضي: الدور الأول والأخير الآن هو في يد السلطة التنفيذية لتجعل الكويت عصية على كل حرامي وفاسد كما كانت سابقاً‬

زاوية الكتاب

كتب إبراهيم العوضي 665 مشاهدات 0



في أوائل القرن الماضي اجتمع (شلة حرامية) في البصرة وأخذوا يتحدثون عن قصص سرقاتهم وأحداثها وتفاصيلها، وكل حرامي كان يتفاخر بطريقة ومكر ودهاء سرقاته.
أحد الحرامية قال للبقية: الكويت يقولون عنها إنها عصية عن كل حرامي، ولا يوجد أحد يفلت من العقاب، وإذا كنتم تتفاخرون بسرقاتكم فليسرق أحدكم في الكويت.
راهن أحد الحرامية البقية بهذا الأمر وعقد الأمر للذهاب إلى الكويت، وبعدها قام بسرقة أحد الدكاكين وما به من أموال وبضائع بطريقة ماكرة من خلال استئجاره لأحد البيوت المجاورة للدكان.
عشرة أيام بالتمام والكمال حتى اكتُشف أمر السارق. وعند التحقيق معه قال إنه لم يفكر في يوم من الأيام أن يأتي إلى الكويت لولا أن زملاءه الحرامية كانوا في جدال ونقاش حول الأخطاء التي يرتكبها السراق وتؤدي بهم إلى السجن.
ويضيف أن الغالبية منهم ذكروا أن هناك بلدة لا عيش فيها للحرامي، مهما كان ماكراً في إخفاء آثار الجريمة هي الكويت، وأن السارق فيها لن يفلت من مصيره في مواجهة العدالة.
واختتم السارق حديثه بالقول إنني تراهنت مع زملائي أن أذهب إلى الكويت وأسرق فيها، وأمكث شهراً من دون أن يكتشف أحد أمري، وهنا انعقد الرهان. الشاهد أنه في النهاية خسر الرهان واستمرت الكويت حينها عصية عن كل حرامي ومَنْ هم على شاكلته.
***
كلمة نائب الأمير الأسبوع الماضي جاءت - وبما لا يدعو مجالاً للشك - وأوضحت أن القيادة الحكيمة في ظل حضرة صاحب السمو كانت وما زالت مستمرة في مواجهة الفئة الضالة والشرذمة القليلة، التي عاثت في الكويت فساداً طوال الفترة الماضية، وأكد في كلمته حفظه الله: على جميع المعنيين بضرورة مواجهة كل أشكال الفساد والسرقة، والإساءة إلى الكويت وسمعتها ومكانتها.
الدور الأول والأخير الآن هو في يد السلطة التنفيذية، لتجعل الكويت عصية على كل حرامي وفاسد، كما كانت سابقاً وأن يواجه هؤلاء مصيرهم أمام العدالة ليكونوا عِبرة لغيرهم، فهل ستكسب الرهان؟! والله من وراء القصد!

تعليقات

اكتب تعليقك