‫علي البغلي: لقد ابتلانا الخالق «جل وعلا» ببعض الأمور لربما للتكفير عن سيئاتنا في هذا الزمن الرمادي الذي نعيشه والذي نرى الفساد فيه أينما نولي وجوهنا‬

والشيتان هو وزير المالية الحالي المتخذ لقرارات ما أنزل الله بها من سلطان، وطائرنا المزيان أقصد فيها خطوطنا الجوية الكويتية، التي نكبت بوزراء مالية مؤخراً من نوعية «كان يا مكان.. في قديم الزمان»! لأننا نجد كل الخطوط الجوية الشقيقة والعربية تتقدم، وخطوطنا، وهي من أقدم خطوط الطيران العربية والخليجية، واقفة مكانها ان لم يكن تسير «للخلف در»!

لقد ابتلانا الخالق «جل وعلا» ببعض الأمور لربما للتكفير عن سيئاتنا في هذا الزمن الرمادي الذي نعيشه، والذي نرى الفساد فيه أينما نولي وجوهنا – مع شديد الاسف – لان ديرتنا الحبيبة لا تستاهل مثل ذلك التعامل، وقد جربنا أنفسنا أثناء الغزو الصدامي البغيض في أن الواحد منا «لا يسوى فلساً بدون وطن» يؤويه ويعيش فيه سلطان زمانه!

نرجع لوزير ماليتنا الشيتان، الذي استجوب بالأمس القريب وينتظر استجواباً جديداً من النائب نفسه رياض العدساني. هذا الوزير شاد الظهر بالقوى الأصولية التي دافعت عنه الاسبوع الماضي قبل استجوابه وأثناءه، ممثلة باثنين من أكبر أساطين تلك القوى (إخوان – سلف)، ولا حاجة بي لذكر أسماء المدافعين بشراسة وعلناً على صفحات الصحف بالوزير، الذي لم نلمس منه أي تصرف أو إجراء أو قرار إيجابي ملموس طوال مدة توليه وزارة ماليتنا «اللي ما لنا غيرها»! طبعا هذا بالاضافة الى مساندته من قبل النواب الذين نتمنى ألا نراهم يمثلوننا بعد هذا المجلس.

***

وردني مؤخراً خبر من مصدر موثوق في أن سبب استقالة زميلنا وصديقنا العزيز يوسف الجاسم من رئاسة مجلس ادارة الخطوط الجوية الكويتية، التي عمل بها لعشرات السنين، وكان من المؤهلين لقيادة مركبها، الذي تولى قيادته في السنوات الأخيرة من له ظهر أو واسطة براشوتية! الجاسم كما أخبرني أحد المقربين منه استقال لأن الشيتان وزير المالية الذي تقع تحت سلطته خطوطنا الكويتية ذات الحظ العاثر بأمثاله من الناحية الادارية والفنية وليس الشخصية، فالأخيرة لا شأن لنا بها. الوزير الحالي الذي نجا مؤخراً من طرح الثقة به باستجواب النائب العدساني ملأ مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية بأبناء الإخوان والسلف بالتعيينات البراشوتية، وكثير منهم لا يفهم في أمور الطيران أكثر مما أفهمه أنا بالذرة أو علم الطب والفضائيات التي هبطت على سطح القمر!

وبعض هؤلاء هم من طفش يوسف الجاسم من الاستمرار برئاسة مجلس ادارة الخطوط الجوية الكويتية، ليتولاها نائب الرئيس صديقنا عادل اليوسفي نائب رئيس مجلس الادارة (وهو غير مختص بالطيران ـ ولكنه غير متمصلح قولاً واحداً). فمن سيحل مكان الجاسم في تلك الوظيفة الحساسة؟! الله يستر علينا وعلى شركة طائرنا المزيان من قرارات الوزير الشيتان إذا نجا – لا سمح الله – من الاستجواب القادم عليه؟!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.