مبارك المعوشرجي: إن الخطوة التي تقوم بها أي دولة عربية بتبادل السفراء مع إسرائيل أراها أمر يخص حكام تلك الدول وعملهم بما يخدم مصالح بلدانهم
زاوية الكتابكتب مبارك مزيد المعوشرجي أغسطس 20, 2020, 11:46 م 795 مشاهدات 0
إن الخطوة التي تقوم بها أي دولة عربية بتبادل السفراء مع إسرائيل، أراها أمر يخص حكام تلك الدول، وعملهم بما يخدم مصالح بلدانهم.
أما نحن في الكويت فلنا رأي في التطبيع مع إسرائيل، معروف وثابت. وإن الكويت ستكون آخر دولة عربية تُطبّع مع الكيان الصهيوني كما قال المرحوم سمو الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه. إن الكويت هي الأولى في المشاركة بالحروب العربية مع إسرائيل. وكانت الحاضنة الأكبر للجالية الفلسطينية، وما زالت مستمرة في مساعدة فلسطينيي الداخل بالمال والخدمات المميزة.
أما المثير للجدل والغرابة أن أكبر وأقوى دولتين إسلاميتين (تركيا وإيران) أزعجتهما خطوة الإمارات، وهددتا بسحب سفرائهما من أبوظبي، ونسأل إخواننا في الإسلام وتحديداً تركيا: (متى ستسحب سفيرها من تل أبيب بدلاً من انتقاد تلك الخطوة الإماراتية)؟.
منذ سنوات ألتقيت برجل فلسطيني كبير في السن في قبرص، وسألته أين تعيش يا أخي فأجاب في مدينة حيفا في بلدي فلسطين، وأنا أرفض الهجرة إلى الخارج، ففي الدول العربية ينظر إليّ إما أنني إرهابي محتمل وإما ضيف ثقيل أشارك المواطنين في رزقهم. وإن هاجرت إلى دول الغرب فعليّ أن أتخلى ليس عن هويتي فقط بل عن عقيدتي وأخلاقي ومعتقداتي وجنسيتي الفلسطينية. وبقائي في بلدي وإن كنت منتقص الحقوق خير لي من أن أكون شخصاً غير مرغوب به في بلد غريب.
إضاءة:
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله
عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
تعليقات