‫مبارك المعوشرجي: «كورونا» وما أدراك ما «كورونا» هزمت أميركا وحيّرت الصين وأذهلت روسيا وفككت الاتحاد الأوروبي‬

«كورونا» وما أدراك ما «كورونا»، هزمت أميركا، وحيّرت الصين، وأذهلت روسيا، وفككت الاتحاد الأوروبي، وبعد ما كان الصراع بينهم على صناعة القنابل والصواريخ، أصبح سباقاً على اكتشاف الأدوية واللقاحات لهذا المرض.
أما نحن في الكويت فقد جزّأنا الحرب ضد «كورونا» إلى مراحل، ووصلنا الآن إلى المرحلة الرابعة. ولكن جميع المراحل كانت ضد فئة وتخدم فئة أخرى، فقد رفع الحظر الصحي على المجمعات وأغلقت الأسواق الشعبية. ثم سمح للمطاعم والأندية الصحية والصالونات، وضيّق الحظر على الدواوين وأصحابها، فالدواوين هي أندية أهل الكويت وبرلمانها، ونود لو أن الحظر يبدأ من الخامسة فجراً إلى العاشرة ليلاً، فالوباء ينتشر في الليل كما ينتشر في النهار، وليس في الليل فقط.
ومع عودة الروح إلى الملاعب الرياضية، مُنع الجمهور من دخولها، ولو أن يترتب دخول الجماهير وصعودهم إلى المدرجات كما حدث بنجاح في المساجد، فذاك برأيي عودة للروح الرياضية الحقة وبث الحماس في نفوس اللاعبين وشدة التنافس بين الأندية، فحضور المباراة مباشرة غير متابعتها في التلفزيون، خصوصاً وأن المسارح والسينمات أغلقت بسبب الوباء.
ولا يفوتني أن أنقل شكر الكثيرين ممَنْ ألتقي بهم لسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، لنجاحه إلى حد مقبول في معركة «كورونا»، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يتعدى جائحة الاستجوابات المقدمة إليه ولزملائه الوزراء المستجوبين من مجلس لم يقدّر الظروف، ولكن كما يقولون «مجلس إزعاج خير من لا مجلس».