‫د.تركي العازمي: سمو الرئيس الكل يتساءل: القضايا التي أشغلت الشارع الكويتي والعالم بأسره من يقف وراءها؟ وهل هناك حرامية «VIP» لا يطولهم القانون؟‬

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 851 مشاهدات 0


نبارك لكم في عيد الأضحى المبارك سائلاً المولى عز شأنه أن يزيل غمة «كورونا»، وأن يصلح حال البلاد والعباد وأن يهب ولاة الأمر البطانة الصالحة.

سمو الرئيس الشيخ صباح الخالد... نحن أمام مفترق طرق والحال حسب المعطيات تندرج تحت القول الدارج: «يا تلحق أو ما تلحق»... «طلعوا الحرامية كثر»، وانكشف الغطاء ولم يتبق سوى «ماذا بعد»؟

وفي ظل كشف حالات الفساد والتيه القيادي، سأعطيك مثالاً بسيطاً وهو: الصباحية طرقها باتت أسوأ من طرق أي قرية: كلّم وزيرة الأشغال لتذهب بنفسها لتعاين المآساة خصوصا في قطعة 1 التي أصبحت أشبه بالطرق الرملية، وإن كانت تفتقر إلى مفهوم الطرق وصيانتها ككل!

سمو الرئيس الكل يتساءل:

ـ القضايا التي أشغلت الشارع الكويتي والعالم بأسره، من يقف وراءها... وهل هناك حرامية «VIP» لا يطولهم القانون؟

ـ المليارات المنهوبة والمعلومة: هل ستعود؟ وهل نحن مقبلون على حالات فساد جديدة في القطاع النفطي وغيره؟

ـ السبب محصور في المنظومة الإدارية والقيادية التي لم تكن على قدر المسؤولية، فلم يظل هؤلاء في مناصبهم من أعلى الهرم إلى أسفله؟

ـ الحكومة الإلكترونية: هل بعد أن تم تطبيقها ستدار من قبل المؤسسات ذاتها، أم أن هناك طرفاً ثالثاً متنفع؟ ولماذا لم تتم إزاحة ومحاسبة كل من عمل عليها منذ عقود؟

سمو الرئيس... نعلم أنها تراكمات وأن «الشق عود»، لكن كن على ثقة بأن الشارع الكويتي يقف مع كل مصلح، ولم تعد تنطلي عليه بعض التكتيكات و«شي يغطي على شي».

إذا كان الكل يرفع هذه التساؤلات، فما هو الحل؟

الزبدة:
الحل بسيط جداً... نريد منكم الإعلان عن الوظائف القيادية ليتقدم كل مصلح كفاءة ويحل محل من ثبت فشله.
سمو الرئيس، لا تحجبوا الرأي الآخر... اسمحوا لكل صاحب رأي أن يقول رأيه، وأن تستضيفه القنوات الرسمية وغير الرسمية وأن يفسح المجال لقنوات جديدة.
سمو الرئيس، نذكركم بالإيداعات المليونيرية ومن انتفخت أرصدتهم كي نبدأ بهم، وخصوصا النواب وأن نأتي بنظام انتخابي عادل تعبر مخرجاته عن رأي الأمة، وأن تشرف عليها هيئة مستقلة للانتخابات وأن نبتعد عن المال السياسي الذي أفسد الذمم.
سمو الرئيس، المستوى المعيشي يعد الأساس لأي مجتمع لم يتم تقييمه وقياسه، حيث الواقع يشير إلى أن الكثير قد تنفس الصعداء بعد تأجيل الأقساط لمدة ستة أشهر... نريد حلاً لتحسين المستوى المعيشي، والطرق العادلة التي تضمن تكافؤ الفرص كثيرة.
سمو الرئيس... أنت أمام خيار وحيد لا ثاني له، إما إنقاذ البلد وإما المضي نحو الهاوية... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك