‫علي البغلي: «كورونا» 2020 كانت لها ميزة واحدة فهي طلعت لنا كل الحرامية الكبار والصغار لكن كما عرفناكم في السابق والحاضر فكل يوم تخرجون لنا بسالفة حتى ننسى السالفة الكبيرة‬

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 588 مشاهدات 0


انتظر الجميع الخبر الجلل، وهو انتهاء المرحلة الثانية من اتخاذ الكويت إجراءات الحجر الكوروني الخاص، وخشي الجميع من قرارات الفترة الأولى للحجر التي قرر فيها الوزير المختص، بموافقة مجلس الوزراء بالطبع، على أن التحرّكات والاختلاط جائزان في الشاليهات والمزارع وزرائب تربية الحيوانات، ونعلم جميعاً ككويتيين أن من منحوا مؤخراً مزارع أو زرائب حيوانية انقلبت معظمها بقدرة قادر الى أمكنة صفاء، يمتزج بالمزاح المرتاح، ومنع معظم أهل الكويت مما تربوا عليه من تقليد وطني وهو زيارة الأبناء للآباء، وزيارة الجميع لكبار رجالات العائلة، لكن «جلسات الصفاء» التي أثبتت فيها وزارة صحتنا للعالم أنها طريقة ناجعة للشفاء من فيروس covid19 أو لتجنّبه هي الدواء الشافي، بيّضت وجوه أهل الكويت وحكومتها الرشيدة!

الآن، والجميع كان منذ أيام على أحر من الجمر ينتظر فترة الانفراجة الكورونية القادمة، خصوصاً أننا قادمون على موسم عيد، امتنع فيه السفر الذي تعوّد عليه أهل الكويت منذ نعومة أظفارهم، وكان معظم الناس العاديين والمختصين يتوقعون وينصحون بأن تُدمج فترتا الحجر الثالثة والرابعة! وإذا بمجلس الوزراء بكل صناديده وخبرائه والناس جميعاً يصعقون بقرار مجلس الوزراء المؤسس على قرار وزارة الصحة بتمديد فترة الحجر من الساعة الـ9 مساء الى الـ3 فجراً.

ونحن لا نملك إلا أن نصفّق لوزير الصحة، الذي أصدر ذلك القرار بعد رؤى وتفكير شديدين، ويحق لنا سؤاله: «هل أهل الكويت ومقيموها «يطرون»، أي يشحذون، منك ساعات الحجر؟! وما السبب الحقيقي لاتخاذ ذلك القرار غير المنطقي؟! فنحن بصفتنا مراقبين للوضع لم نر أن هناك زيادة في عدد المتوفين الكويتيين، فهذا هو متوسط وفاتهم ومستوى أعمارهم، وإن كان المتوفون من اخوتنا في الإنسانية قد زاد عددهم بسبب «كورونا» فلماذا لا تخبروننا بذلك؟!

المهم أن «كورونا» 2020 كانت لها ميزة واحدة، فهي طلعت لنا كل الحرامية الكبار والصغار، لكن كما عرفناكم في السابق والحاضر، فكل يوم تخرجون لنا بسالفة حتى ننسى السالفة الكبيرة التي عرف عنها القاصي والداني، فقد شاهدت أمس حلقة من مسلسل Dirty Money من سلسلة أفلام Netflex وهو عن مسلسل غسل أموال الصندوق السيادي الماليزي، الذي نقله بعض الشباب الكويتي لنا، فأصبحنا أشهر من نار على علم، بفضل الصندوق السيادي الماليزي، والذي نشكر «كورونا» على تعريفها للعالم بوجودنا أو بوجود لصوص بين ظهرانينا!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تعليقات

اكتب تعليقك