اكتشاف مخطوطة عمرها 1000 عام تحتوي على وصفة مضاد حيوي محتمل

مع ازدياد مقاومة أجسام البشر للمضادات الحيوية، تزايدت المخاوف من عدم تمكن الأطباء والعلماء من علاج الأمراض والالتهابات في السنوات المقبلة. 

فالمضادات الحيوية، المستخدمة راهناً، قديمة جداً، والعملية التقليدية لاكتشاف مضادات حيوية جدية مكلفة وتتطلب إجراءات كثيرة.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أعلن فريق من الباحثين البريطانيين أمس (الثلاثاء) أنهم عثروا على مخطوطة عمرها 1000 عام، تعود إلى القرون الوسطى، وتحتوي على وصفة لعلاج قد يكون مضادا حيويا فعالا.

وأشار الباحثون إلى أن العلاج مصنوع من البصل والثوم والنبيذ والأملاح الصفراوية، وأنه أظهر إمكانات مضادة للجراثيم، وبعض الالتهابات الشديدة، أهمها ما يعرف بـ«عدوى القدم السكرية»، وهي عدوى تصيب مرضى السكري وينتج عنها تورم أقدامهم نتيجة اعتلال عصبي أو قصور في الدورة الدموية أو التهابات جرثومية، وقد ينتهي الأمر ببتر قدمهم أو الجزء السفلي من ساقهم.

وأكد الباحثون أيضا أن العلاج الجديد لديه القدرة على معالجة عدوى الأغشية الحيوية، والتي تتسبب في مقاومة الجسم للمضادات الحيوية.

وقالت فريا هاريسون، عالمة الأحياء الدقيقة بكلية علوم الحياة بجامعة ووريك بالمملكة المتحدة والتي قادت فريق الباحثين: «نعتقد أن هذا العلاج سيكون بديلا فعالا للكثير من المضادات الحيوية الشهيرة التي أصبحت الأجسام البشرية تقاومها بشدة».

وأضافت «مقاومة أجسام البشر للمضادات الحيوية عبء صحي واقتصادي ضخم، حيث يمكن أن تتسبب في وفاة 10 ملايين شخص سنويا بحلول عام 2050».

ولفتت هاريسون إلى أن أبحاثهم ما زالت مستمرة للتأكد من فاعلية وسلامة هذا العلاج الجديد كبديل للمضادات الحيوية الشائعة، مشيرة إلى أن النتائج النهائية قد تظهر العام المقبل.