أسواق الأسهم الخليجية تستعيد أكثر من نصف خسائرها في النصف الأول من العام
الاقتصاد الآن#إعلان_تحريري
الآن يوليو 28, 2020, 10:06 م 1187 مشاهدات 0
بلا شك إن جانحة فيروس كورونا كانت أكبر حدث الأسواق المال العام 2020، حيث تسبب تفشي الفيروس في جميع أنحاء العالم بوتيرة سريعة في خلق سلسلة من الأزمات الاقتصادية المتتابعة وردود الفعل السلبية في جميع الأسواق المالية العالمية، حيث سجلت أسواق الأسهم أدنى مستوياتها في مارس مع دخول دول العالم والاقتصادات الكبرى في حالة من الإغلاق شبه التام.
كانت الأسواق المالية الخليجية أيضا من أكبر المتضررين من جانحة فيروس كورونا، حيث جابت خسائرها من عدم يقين المستثمرين بشأن أضرار فيروس كورونا وتأثيره على الاقتصاد، بالإضافة إلى حرب أسعار النفط التي أدت إلى هبوط الأسعار باكثر من نصف ما كانت عليه منذ بداية العام، مما أثقل كاهل البورصات الخليجية التي خسرت نحو 266 مليار دولار في عدة أيام في أقوي عاصفة تضرب الأسواق بعد أزمة كورونا.
انتعاش الأسواق الخليجية
تكبدت أسواق تداول الأسهم الخليجية خسائر فادحة خلال الربع الأول من العام التي بلغت نحو 517 مليار دولار، ولكنها تمكنت من التعافي من المستويات المنخفضة التي تم تسجيلها في مارس وأبريل التحقق مكاسب في شهري مايو ويونيو وتغلق تعاملات الربع الثاني بمكاسب بلغت نحو 227 مليار دولار، وتكبدت الأسواق في النصف الأول من العام خسائر بقيمة 290 مليار دولار أي نسبة 10 %.
لقد كان أداء أسواق الأسهم الخليجية خلال النصف الأول من العام مماثلا للأسواق المالية العالمية التي سجلت خسائر فادحة ثم شهدت تعافيا ملحوظا، يعود انتعاش أسواق الأسهم الخليجية إلى مجموعة من العوامل منها الخطط التحفيزية الواسعة التي تتخذها الحكومات الدعم اقتصادها.
انتعاش أسعار النفط كان سببا قويا ومؤثرا على أداء أسواق الأسهم الخليجية، حيث ارتفعت أسعار النفط بنحو 240 % من أدنی مستوياتها التي سجلتها 13 دولار للبرميل لتداول حاليا عند قرابة 43 دولار للبرميل.
يدعم الانتعاش الحالي لأسعار النفط تعافي معدلات الطلب العالمية على النفط مع فتح الاقتصادات وعودة الأنشطة الاقتصادية، بالإضافة إلى تنفيذ الاتفاق التاريخي بين المملكة العربية السعودية وروسيا على تخفيض مستويات الانتاج لدعم الأسعار والتزام منتجي النفط بالحصص السوقية لكل منهما.
على الرغم من ارتفاع الأسواق المالية واستردادها لأغلب الخسائر التي تكبدتها خلال أزمة جائحة فيروس كورونا، إلا أن لا يوجد ارتباط بين أسواق الأسهم والاقتصاد العالمي الحقيقي، بمعني أنه في حين أن أسواق الأسهم تعانت بشكل كبير إلا أن الاقتصاد العالمي لا يزال يعاني بالفعل من أضرار فيروس كورونا والأزمة الصحية التي تسببت في الكثير من الازمات.
يتوقع صندوق النقد الدولي بتراجع الاقتصاد العالمي خلال 2020 بنسبة 49 % وانخفاض كبير في حركة التجارة الدولية والتي ستكون لها آثار سلبية على الاقتصاد.
الرابحون في الأسواق الخليجية
كان سوق الأسهم السعودي من أكبر الرابحين في الأسواق الخليجية في الربع الثاني بنحو 179 مليار دولار، والذي قلص من خسائره في النصف الأول من هذا العام إلى حوالي 211 مليار دولار التي بلغت في الربع الأول نحو 390 مليار، وقد بلغت خسائر بورصة تداول السعودية نحو 73 % من اجمالي خسائر بورصات الخليج في النصف الأول من العام.
جاء سوق أبوظبي في المركز الثاني الذي اضاف نحو 20 مليار دولار بعد تكبده خسائر بنحو 30 مليار دولار في الربع الأول، ليخفض من خسائر النصف الأول من العام إلى 11 مليار دولار.
تعليقات