ماذا فعلت الحكومة لانتشال البلد من كومة المشكلات التي نعاني منها منذ عقود طويلة؟ ..سؤال يوجهه مبارك البغيلي لكل المدافعين عنها

كفاية يا رئيس الوزراء

مبارك البغيلي

أود ان أسأل كل نائب مستميت بالدفاع عن الحكومة ويصف من ينتقدها بـ «المؤزم» ماذا فعلت الحكومة لانتشال البلد من كومة المشكلات التي نعاني منها منذ عقود طويلة؟ وحتى لو جاء الرد بان الحكومة لم تأخذ الفرصة الكافية لاثبات جديتها لتحقيق الانجازات وعلى لسان بعض النواب فهذا رد غير مقنع بتاتا.

لماذا؟ لأن مشكلاتنا موجودة منذ سنين طويلة، ولو قمنا باحصاء للوعود الحكومية السرابية لمعالجتها لتكونت لدينا مجلدات ضخمة.

ومن يحاول المراوغة ويقول ان الشيخ ناصر المحمد لم يأخذ الفرصة الكافية لتحقيق الانجازات فاننا نرد عليه ونقول ان الشيخ ناصر المحمد ترأس خمس حكومات منذ عام 2006 والآن الحكومة السادسة، وحتى يومنا هذا مازالت مشكلاتنا تراوح في مكانها، على الرغم من ان بعض النواب يصفونه بـ «الاصلاحي» ويثنون على ادائه..

طيب، ما دامت مشكلاتنا تتعمق يوما بعد يوم، ورئيس الحكومة اصلاحي ومتعاون ويحوز ثقة مجلس الامة ، فأين العلة بالتحديد؟!

نريد ان نعرف اين الخلل هل هو في مستوى الوزراء ام في القياديين في الوزارات ام في بعض النواب ام بسبب خلافات بعض ابناء الاسرة الحاكمة كما يشاع ؟!

مباني المستشفيات متهالكة، ومستوى الكوادر الطبية والخدمات الصحية ليس حتى كما في بعض دول مجلس التعاون الخليجية، والطرق قديمة وتعاني من الازدحامات المرورية والتركيبة السكانية تهدد امننا الداخلي، ومشاريع التنمية جامدة، ومباني المدارس قديمة وعفى عليها الزمن، وبعض ادارات وزاراتنا الحساسة تقبع في مبان مؤجرة، ومستوى الرواتب للموظفين متواضع للغاية، ولا يليق باغنى دولة نفطية في العالم، والتعيينات في المناصب القيادية لا تتم حسب تكافؤ الفرص، والغلاء في الاسعار يرتفع يوما بعد آخر، وبعض المناطق السكنية تعاني من سوء مرافق خدماتها الاساسية، وملف البطالة يتضخم يوما بعد اخر والانهيار في البورصة مازال مستمرا... الخ.

نريد ان نعرف ماذا يدور في اجتماعات مجلس الوزراء الاسبوعية التي تتمخض دائما عن بيانات لا تسمن ولا تغني؟ نريد ان نعرف كيف يتناقش الوزراء لمعالجة مشكلاتنا ؟ ونريد ان نعرف ما دور المستشارين في مجلس الوزراء واين تقارير اللجان الوزارية ؟

نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد ان نعرف كيف تتم ادارة شؤون الدولة؟ وما اسباب غياب القرار الجريء لمعالجة مشكلاتنا المزمنة؟ فالمواطن وصل الى ذروة السخط ولم يعد يحتمل الصبر.. فهل وصلت الرسالة ؟ نتمنى ذلك.