أوروبا تفرض الكمامات الواقية والفحوص على المسافرين
عربي و دوليالآن - أ ف ب يوليو 25, 2020, 6:38 ص 577 مشاهدات 0
بدأ تعميم وضع الكمامات وفحص القادمين من الخارج في سياق مكافحة «كوفيد-19» في أوروبا حيث أعربت منظمة الصحة العالمية الجمعة عن «القلق» إزاء تفشي الوباء من جديد في عدة دول من القارة، في وقت لا تزال القارة الأميركية الأكثر تضرراً إلى حد بعيد.
وفي بلجيكا، أعلن مسؤولون وفاة طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد، ما يجعل منها أصغر ضحية لهذا المرض في هذه الدولة التي تشهد ارتفاعاً في الإصابات (64847 إصابة).
وفي بريطانيا، دخل قرار وضع الكمامات في المتاجر والأسواق حيز التنفيذ، ويطبق الأمر نفسه على متاجر فيينا، وأيضاً في مراكز البريد والبنوك والمراكز الطبية.
وبرغم الصعوبة التي قد يواجهها أناس لفهم بعضهم في ظل تكميم الأفواه، ولكن «علينا وضع الكمامة لنحمي أنفسنا ونحمي الآخرين»، وفق موظفة مكتب البريد في فيينا الينا اكتاس.
واعتبر اندرياس بوشنرايثر الذي كان يتسوّق في متجر، أنّه كان الأجدر اتخاذ القرار منذ رفع الحظر في البلاد، وقال لفرانس برس «كان ما جرى خاطئاً».
والجمعة، دعا المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الدول الأوروبية إلى أن تبقى متجاوبة وترفع القيود «بحذر»، وأن تعيدها إذا استوجب الأمر.
وقالت متحدثة باسم المكتب لفرانس برس إنّ «الارتفاع الجديد في إصابات كوفيد-19 في بعض الدول عقب تخفيف إجراءات التباعد هو بلا أدنى شك باعث للقلق».
وسجّلت أوروبا إلى يوم الجمعة 207,118 وفاة من أصل أكثر من 3 ملايين إصابة في الإجمال، حسب تعداد وضعته فرانس برس.
وعززت عدة دول أوروبية الفحوص التي يخضع لها القادمون.
وقررت ألمانيا اقتراح فحوص مجانية على المسافرين العائدين إلى البلاد، فيما أقرّت فرنسا إلزامية الفحوص على المسافرين الآتين من 16 دولة، بينها الولايات المتحدة والجزائر.
كما دعا رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس مواطنيه إلى «تجنب» السفر إلى كاتالونيا في شمال-شرق اسبانيا، فيما أعادت النروج فرض قيود على المسافرين الآتين من اسبانيا حيث يتسع نطاق تفشي الوباء مجدداً.
وفي المحصلة، توفي 633,711 شخصاً في العالم، ولا يزال الوضع في القارة الأميركية مصدر قلق بالغ.
وتخطى عدد الإصابات في الولايات المتحدة أربعة ملايين الخميس، وسجّلت البلاد 1225 وفاة الجمعة.
واعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اتهم بإنكار خطورة الوضع لفترة طويلة، مؤخراً «بزيادة مقلقة في الإصابات» في جنوب البلاد وغربها.
وألغى مؤتمر الجمهوريين الذي كان مقرراً في فلوريدا في نهاية أغسطس لإعلانه رسمياً مرشحاً للحزب للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر.
وأيضاً في أميركا اللاتينية والكاريبي، تجاوز عدد الإصابات عتبة أربعة ملايين، وفي البرازيل وحدها بلغ عدد الإصابات أكثر من 2,2 مليون.
لكن هذا لم يمنع الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو المصاب بالفيروس من التجول الخميس على دراجة نارية والتحدث بلا كمامة مع عمال نظافة بالقرب من مقرّه في برازيليا كما ظهر في صور نشرتها وسائل الإعلام.
وبسبب الوباء، أعلنت بوليفيا تأجيل الانتخابات العامة المقررة في السادس من سبتمبر إلى 18 أكتوبر.
والوضع سيء جداً خصوصاً في الإكوادور حيث بلغ النظام الصحي في أراكويبا، ثاني مدن البلاد، أقصى طاقته.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن مصابين بكوفيد-19 ينامون تحت خيام نصبت بالقرب من المستشفيات بينما يمضي آخرون ليلتهم في سيارات متوقفة في أماكن قريبة على أمل الحصول على سرير وتلقي العلاج.
في الأثناء، حذّر الصليب الأحمر الدولي من جانبه من أنّ الحصيلة الاقتصادية المدمّرة للوباء قد تثير موجة هجرة جديدة فور إعادة فتح الحدود.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين «نرى بشكل متزايد التأثيرات على الوظائف والوضع الغذائي في العديد من البلدان».
ولا يزال عدد الإصابات بالوباء يرتفع في عدة دول.
وفي الهند، سجّلت 740 وفاة جديدة في 24 ساعة حسب حصيلة جديدة الجمعة، ومع تجاوز الوفيات فيها 30 ألفاً، صارت الدولة السادسة بين الدول الأكثر تضرراً على هذا الصعيد، بعد الولايات المتحدة والبرازيل والمملكة المتحدة والمكسيك وإيطاليا، حسب تعداد لفرانس برس.
واختارت عدّة دول إعادة فرض عزل جزئي.
ففي اليابان، دعي سكان طوكيو البالغ عددهم نحو عشرة ملايين إلى البقاء في منازلهم اعتباراً من الخميس، اليوم الأول من عطلة نهاية أسبوع طويلة في اليابان.
وفي جنوب إفريقيا التي ستغلق مدارسها الحكومية من جديد لشهر واحد، يوحي ارتفاع بنسبة ستين بالمئة في عدد الوفيات لأسباب طبيعية في الأسابيع الأخيرة بأن عدد الوفيات بكوفيد-19 أكبر بكثير مما تورده الإحصاءات الرسمية.
وفي دار رعاية المسنين «كاسا سيرينا» في جوهانسبورغ، العاصمة الاقتصادية للبلاد، توفي 14 من بين النزلاء الـ 64 بعد إصابتهم بكوفيد-19، فيما يهمين شبح الخوف بين الأحياء.
ويقول ماريو سيرا الذي يدير الدار، «كنا نتوقع وفاة أشخاص في فصل الشتاء كما في كل عام، ولكن أعداد الموتى ارتفعت بشكل كبير».
تعليقات