مبارك المعوشرجي: يحق لنا أن نسمي سنة 2020 سنة الغسلة لكثرة ما تكشف لنا من عمليات غسيل أموال محرّمة ومجرّمة على أيدي رجال ونساء كنا نعدهم رموزاً وطنية
زاوية الكتابكتب مبارك مزيد المعوشرجي يوليو 18, 2020, 10:40 م 698 مشاهدات 0
قبل اعتماد التقاويم الحديثة، والتي كان - ولا يزال - تقويم العجيري هو الأشهر، كان الكويتيون يوثقون التواريخ بالأحداث المهمة، فيقال ولد فلان في سنة المجلس، أو تزوّج علان سنة الهدامة، أو مات فلان عام الطبعة.
وعلى هذا المنوال، يحق لنا أن نسمي سنة 2020 سنة الغسلة لكثرة ما تكشف لنا من عمليات غسيل أموال محرّمة ومجرّمة على أيدي رجال ونساء، كنا نعدهم رموزاً وطنية أو قادة رأي أو فنانين تعدت شهرتهم الحدود.
إحداهن كانت تتفاخر بأن الصورة معها بـ1000 دينار، وتناولها لوجبة في مطعم تأخذ عليها 3000 دينار، وأخرى قابلت رئيس، ولم يحقّق معها كما حقّق مع غيرها ممن قابلوه في الفترة نفسها.
وانفضح أمر شبكة كانت تغسل أموال حزب إرهابي قتل كويتيين ودمّر منشآتهم، وصودرت مقتنيات غالية الثمن وسيارات كلاسيكية وأموال وعملات متنوعة، في شاليهات وشقق وبيوت داخل الكويت، ولا ندري ماذا ستكون عقوبة غسالي أموال الحرام النقدية، وكيف سيفسرون تضخم أرصدتهم في البنوك المحلية.
أخشى ما أخشاه أن تتكرّر مقولة عفا الله عما سلف ونحن أبناء اليوم. وستقوم الحكومة المندهشة بطمطمة القضايا إرضاء لهذا النائب أو لعين تلك الحسناء.
إضاءة:
500 دينار غرامة مَن يغسل سيارته بخرطوم المياه، أو مَن تسربت المياه من حوش بيته إلى الشارع.
تعليقات