بيان من 'جمعية مقومات حقوق الإنسان' بشأن 'النقاب'
محليات وبرلمان'العهر' لدى الدولة الفرنسية حرية والطهر .. بينما 'النقاب' رمزا للعبودية
يونيو 29, 2009, منتصف الليل 784 مشاهدات 0
أصدرت جمعية مقومات حقوق الإنسان بيان حول ما صرح به الرئيس الفرنسي 'ساركوزي' بشأن الحجاب، واعتبرته قمعا للحرية وانتهاكات للحقوق .. في ما يلي نص البيان:
ان جمعية مقومات حقوق الإنسان في دولة الكويت إذ تستذكر ما صرح به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي قال أمام البرلمانيين الفرنسيين أن البرقع 'ليس مرحبا به على أراضي الجمهورية' واعتبره 'رمزا لاستعباد المرأة' فإنها تؤكد بأن النقابة يعتبر حرية شخصية ودينية والتضييف على المسلمات بهذا الشأن هو الاستعباد بل الكفر بحقوقهن فكيف يكون العهر لدى الدولة الفرنسية حرية والطهر ممثلا بالنقاب رمزا للعبودية!!
وإننا نستغرب كيف أن فرنسا التي يفترض أنها دولة أوروبية تقدم الحريات وحقوق الإنسان تواصل مسلسلا من الانتهاكات للحقوق الإنسانية للمرأة المسلمة بداية من الحجاب الذي منع في المدارس وتسبب في حرمان بعض الطالبات المسلمات من التعليم مرورا بالسعي لحظر النقاب بل والتلويح بطرد من ترتديه من فرنسا وكأن ساركوزي يدير دولة بوليسية تقوم على الاستبداد وقمع المخالف برغم ان كل المواثيق الدولية تحترم حق الإنسان في اختيار لباسه فكيف كفر ساركوزي بما تدعي فرنسا أنها تحترمه!!
وإننا نؤكد بأ، هذا ليس موقفنا نحن فقط بل هو موقف منظمة 'هيومن رايتس ووتش' كذلك حيث جاء على لسان مدير مكتبها في باريس جان ماري فاردو أن 'حظر البرقع لن يحقق للنساء الحرية وأن هذا ليس من شأنه سوى وصم وتهميش النساء اللاتي يرتدينه وأن حرية التعبير عن القناعة الدينية وعن الرأي من الحقوق الأساسية'.
لذا فإن جمعية مقومات حقوق الإنسان تحث المسلمين الفرنسيين على تنسيق جهودهم والعمل جماعيا لتصحيح مسار السياسية الفرنسية التي تضيق على حرياتهم الدينية من خلال التواصل بشكل متوازي مع دوائر التأثير في القرار الفرنسي ومع المنظمات الحقوقية والإسلامية فالمسلمين طالما خضعوا لهذا الاستبداد فإنه سيستمر ويتزايد بكل أسف.
كما أننا نطالب رؤساء الدول الإسلامية ومنظماتها بالضغط على فرنسا التي تربطها علاقات حيوية مع الشرق الأوسط وفي الوقت نفسه لا تحترم عقائدهم ولا قيمهم الإسلامية، ونناشد بعض الرموز الإسلامية باحترام خيارات المرأة المسلمة والآراء الفقهية التي تعتبر النقاب من الدين وعدم إعطاء فرصة للمصطادين في الماء العكر للاتكاء على تصريحاتهم التي تحتاج لإعادة نظر.
تعليقات