‫علي البغلي: أحد أبطال خيمة القذافي التي ارتكب فيها بأقواله جرائم بموجب قوانين جزائنا لا يزال يصر على وسطية تياره الإسلامي المتشدد كما تقول أدبياته‬

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 778 مشاهدات 0


نشكر اللجنة التعليمية البرلمانية على إجراء تعديل على القانون المرئي والمسموع والمطبوعات والنشر، وذلك بإلغاء الحبس من العقوبات في «المرئي والمسموع» ما عدا التعرض للذات الإلهية.

ذلك أن عقوبة الحبس في الجرائم الإلكترونية خصوصاً أمر غير مسبوق وغير معمول به في معظم الدول، ناهيك عن الدول الديموقراطية التي تنص دساتيرها وتشريعاتها على حرية الرأي والتعبير.

وقد نشرت لنا صحيفة الشاهد مشكورة أرقاماً مذهلة لضحايا ذلك القانون المجحف، حيث بلغ عدد المتضررين من الحبس الاحتياطي في تلك الجرائم 1793 شخصاً من عام 2016 حتى عام 2020.

وفي زيارة لي للسجن المركزي منذ مدة، أخبرني أحد المسؤولين هناك أنه يشاطرنا الرأي في ضرورة إلغاء عقوبة السجن في جرائم الرأي، خصوصاً الإلكترونية، وأن السجن يحوي في زنازينه العشرات من ضحايا ذلك القانون القاسي، وأن لديهم سيدة تعمل في التعليم – أي مدرّسة – حكم عليها بالسجن 5 سنوات لمجرد إعادتها لتغريدة وصلتها من أحد معارفها! كما قابلت في إحدى الزيارات للسجن أحد الزملاء المحامين الذي احتجزته المباحث وضُرب وأُهين لمجرد إعادته تغريدة جاءت له منسوبة لأحد النواب السابقين، وقد أفرج عنه بعد أسبوعين من الاحتجاز ولا يزال ينتظر محاكمته!، متمنين أن يقر ذلك التعديل بإجماع النواب والحكومة عند عرضه على المجلس قريباً إن شاء الله.

***

أحد أبطال خيمة القذافي التي ارتكب فيها بأقواله جرائم بموجب قوانين جزائنا، لا يزال يصر على وسطية تياره الإسلامي المتشدد كما تقول أدبياته، وينطق بذلك المنتسبون له ليل نهار في ندواتهم وتغريداتهم، وهو أمر مرفوض ومستهجن قولاً واحداً. فهذا التيار المنتسب له صاحبنا مدعي الوسطية، شيطنته معظم دول الخليج والدول العربية والدول الغربية، ولم نر خصوصا من طروحات المنتسبين إليه، أمثال صاحبنا، إلا الغلو والتشدد والتعصب لحزبه المتسلط المتنفذ النائم على ملايين أهل الخير؟!

العصبية الحزبية تقطر من أقوال هذا الإخونجي العريق، الذي بشرنا بنجاة الوزير المعرض لاستجواب سيزلزل أركانه، بسبب انعدام خبرته وسطحية طروحاته التي غالبا ما يسبغ عليها لباس الشريعة، لجني وكسب تعاطف وأصوات المتدثرين بالشريعة من أمثاله. محامي هذا الوزير قال في استجواب وزيرين لم تمض على توزيرهما أيام ما لم يقله مالك في الخمر، وهو الآن يدافع عن الوزير المستجوب حالياً بحجة قصر مدة توليه الكرسي الوزاري.

نقول لصاحبنا ومن لف لفه «صج فوق شينكم قواة عينكم»!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

هامش:

زايد البعض من محترفي المزايدات كيف لا يسجن من يتعرض لأشرف الخلق نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؟ وجاء الرد الشافي أمس من رئيس اللجنة التعليمية النائب عودة الرويعي، الذي نشرته القبس الأربعاء «في أن التعديلات التي تمت على قانوني «المرئي والمسموع» و«المطبوعات والنشر» التي انتهت اللجنة الى مراجعتها والتصويت عليها: لم تغيّر حرفاً واحداً بالقانونية فيما يتعلق بالذات الإلهية والرسل والأنبياء وأمهات المؤمنين وآل البيت والصحابة، وكذلك فيما يتعلق بالذات الأميرية». (انتهى)

نرجو أن يلقم هذا الرد المزايدين حجراً ويتوقفوا عن المزايدات الأصولية.

تعليقات

اكتب تعليقك