بعد 25 عاما على مذبحة سريبرينيتسا.. الناجون يدفنون بقايا ضحاياهم

منوعات

الآن - وكالات 1001 مشاهدات 0


يحيي مسلمو البوسنة اليوم الذكرى 25 لمذبحة سريبرينيتسا التي قُتل فيها أكثر من 8 آلاف شخص على يد القوات الصربية خلال مدة لم تتعد العشرة أيام.

وكانت مدينة سريبرينيتسا مُعلنة كملاذ آمن من قبل الأمم المتحدة في أوج شدة حرب البلقان بين قوات صرب البوسنة من جبهة والميليشيات البوسنية المسلمة من جبهة أخرى.

ولم يمنع الإعلان الأممي آنذاك قائدا قوات صرب البوسنة رادوفان كاراديتش وراتكو ملاديتش من التقدم نحو المدينة والسيطرة عليها مما أدى لفرار معظم سكانها باتجاه معسكر لقوات حفظ السلام الهولندية القريبة منها.

وقامت القوات الصربية بإلقاء القبض على الرجال والذكور وإرسال النساء والفتيات إلى منطقة أخرى تحت سيطرة الحكومة البوسنية الصربية قبل أن يتم إعدام جميع الذكور.

تطهير عرقي

وحاول حوالي 15 ألفاً من سكان سريبرينيتسا المسلمين الفرار إلى الغابات المجاورة قبل أن يتم مطاردتهم وقتلهم بواسطة القوات الصربية.

ولم يمنع الوجود المتواضع للقوات الهولندية الأممية لحفظ السلام المذبحة من الوقوع.

وأعدمت القوات الصربية ضحاياها إما بإطلاق النار عليهم مباشرة أو نقلهم إلى معسكرات اعتقال أعدموا بها ورميت جثثهم بمقابر جماعية فيها.

وصنفت عدة محاكم دولية المذبحة على أنها عملية تطهير عرقي وحكمت المحكمة الجنائية الدولية على كل من كارادزيتش وملاديتش بالسجن مدى الحياة كما أدانت أربعة صرب آخرين لمسؤوليتهم عنها.

وعكفت القوات الصربية على حفر مقابر جماعية جديدة لإخفاء آثار المذبحة بعد انتهاء حرب البلقان بتوقيع اتفاقية ديتون في ديسمبر – كانون الأول عام 1995 لتنهى النزاع الدموي الذي بدأ بإعلان مسلمو البوسنة استقلالهم عن جمهورية يوغوسلافيا السابقة عام 1992.

ما بعد المذبحة

ولا يزال هناك أكثر من ألف مسلم بوسني مفقود حيث لم يتم العثور على جثثهم منذ المذبحة بعد أن مزقت الجرافات الصربية جثث الكثيرين أثناء نقلها من مقبرة إلى أخرى.

كذلك تنكشف رفات جثث جديدة لضحايا المذبحة كل عام ليتم دفنها في مراسم تُقد بالقرب من موقع معسكر قوات الأمم المتحدة حيث شوهدوا لآخر مرة.

مذبحة سريبرينيتسا هي الحدث الوحيد من بين جميع مآسي حرب البلقان الذي صُنف كتطهير عرقي ضد مسلمي البوسنة من قبل محكمتين تابعتين للأمم المتحدة.

تعليقات

اكتب تعليقك