غيوم لامعة تزين سماء الليل بلون أزرق وخطوط فضية
منوعاتالآن - وكالات يوليو 7, 2020, 5:18 م 484 مشاهدات 0
التقط مصور ظاهرة صيفية مذهلة في ساعات الصباح الأولى، أعطت كنيسة القرن الثاني عشر "توهجا شبحيا".
وتمكن أولي تايلور، وهو مصور فلكي، من الحصول على مشهد لغيوم "مشرقة ليلا" أضاءت سماء الليل في جنوب غرب إنجلترا بخطوط رائعة من الأزرق والفضي.
وهي ظاهرة تُعرف رسميا باسم "الغيوم المتألقة ليلا" أو "الغيوم البراقة" (NLCs)، وهي غيوم ذات لون فضي أو وردي، وأحيانا برتقالي إلى أحمر، وتشاهد هذه الغيوم بوضوح في سماء الليالي المظلمة.
وتتشكل في الغلاف الجوي المتوسط، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 50 ميلا، ما يجعلها الأعلى في الغلاف الجوي للأرض.
وتتكون الغيوم من بلورات جليدية تصبح مرئية خلال الشفق عندما تشرق الشمس في الأفق.
وفي 22 يونيو، انطلق تايلور في مهمة لالتقاط الغيوم اللامعة في دورست، التي تقع على الساحل الجنوبي لإنجلترا.
ووصل إلى كنيسة نولتون الواقعة في منتصف نصب من العصر الحجري الحديث، وبدأ في التقاط المشهد انطلاقا من الساعة 2 صباحا حتى 2:50 صباحا.
وقال تايلور: "لقد كانت ليلة ممتازة للتصوير، حيث وصلت إلى الموقع في المساء واستقبلته بالفعل غيوم صافية أفضل مما رأيته سابقًا في جنوب إنجلترا. اللون الأزرق يكمل المشهد الضبابي والهيكل الغريب".
وتتكون الغيوم البراقة عادة في أواخر الربيع والصيف عندما يصبح الغلاف الجوي السفلي أكثر دفئا.
ويدفع الدوران الجوي الهواء إلى أعلى، ثم يتمدد ويبرد. ويصبح بخار الماء عالقا في الغيوم، ويتجمد في بلورات جليدية ويكوّن غبارا نيزكيا.
وتظهر الغيوم بخطوط زرقاء وشظية كهربائية، وعادة ما يتم رصدها عند خطوط عرض 45 و80 درجة في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، حسبما ذكرت صحيفة "نيوز ويك".
ويمكن حتى مشاهدة العرض المذهل من الفضاء، حيث شارك رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية صورا لهذه الظاهرة.
وتتبع تايلور الغيوم باستخدام مجموعة من المصادر المختلفة، بما في ذلك تحديثات الطقس الفضائي وملاحظات كاميرا الويب ومجموعة على "فيسبوك"، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.
وهذه الظاهرة الصيفية، تُظهر الغيوم النادرة عندما تكون الشمس تحت أفق المشاهد، وذُكرت لأول مرة في عام 1885، بعد عامين فقط من ثوران بركان كراكاتوا، وهو واحد من أكثر الكوارث المدمرة المسجلة.
ووقع تحديد السحب اللامعة بشكل أكثر تكرارا على مدى السنوات القليلة الماضية، ويرتبط الكثير منها بزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
تعليقات