‫سفير الاتحاد الأوروبي: نتطلع لإدراج الكويت في قائمة الدول المرحب بها في أوروبا‬

محليات وبرلمان

الآن - كونا 600 مشاهدات 0


أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة الكويت الدكتور كريستيان تودور أن الاتحاد يعتبر الكويت شريكا متزايد الأهمية "وطموحنا أن يكون لدينا تعاون شامل ومتعدد الأبعاد يغطي الحوار السياسي والاقتصادي والتجارة والتعاون القطاعي والإقليمي". 

وقال تودور في بيان صحفي اليوم الأحد تزامنا مع قرب الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس البعثة وقرب انعقاد الاجتماع الثاني لكبار المسؤولين بين الجانبين إن دولة الكويت أدت دورا رئيسيا في تعزيز المشاركة من إقليم إلى إقليم بين الاتحاد ومجلس التعاون في إطار اتفاقية التعاون بين الاتحاد ودول المجلس عام 1988.

وشدد على أن "علاقاتنا الثنائية شهدت دفعة قوية في الآونة الأخيرة عندما أصبحت الكويت الدولة الأولى في منطقة الخليج التي وقعت اتفاقية تعاون مع دائرة العمل الخارجي الأوروبية في يوليو 2016".

واشار الى ان هذه الاتفاقية توفر منصة لإجراء مشاورات سياسية منتظمة تغطي التحديات الإقليمية المشتركة في الشرق الأوسط اضافة إلى العلاقات الثنائية.

وقال "من المقرر عقد الاجتماع الثاني لكبار المسؤولين في 16 يوليو الجاري بشأن تنفيذ ترتيبات التعاون تحت القيادة المشتركة بين مساعد وزير الخارجية الكويتي للشؤون الأوروبية السفير وليد الخبيزي والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دائرة العمل الخارجي الأوروبية فرناندو جنتيليني".

وأوضح أن العلاقات بين الجانبين لا تقتصر على المشاركات الرسمية بل يتم تعميقها وإثرائها أكثر من خلال التبادلات بين الأفراد والحوار بين الشركات والتعليم والدبلوماسية الثقافية والتبادل البرلماني.

ونوه باستضافة مجلس الأمة الكويتي وفدا برلمانيا اوروبيا في ديسمبر 2018 متوقعا ان يتم تنظيم زيارة مماثلة لبروكسل من البرلمانيين الكويتيين عندما تسمح الظروف بذلك.

وذكر أن الاستئناف الكامل للاتصالات المستمرة على جميع المستويات سيعتمد "على مدى تمكننا من احتواء جائحة (كوفيد 19) في الاتحاد الأوروبي ودولة الكويت" مبينا ان إعادة فتح حدود دول الاتحاد الأوروبي بالكامل سيعتمد إلى حد كبير على نجاح هذه الجهود.

ورأى تودور أن الجهود المبذولة حتى الان تشير إلى نتائج وخطوات إيجابية حيث تمكنت دول الاتحاد من التغلب على صعوبة الأزمة تدريجيا ومن ثم اعاد فتح الاقتصاد والحدود بين الدول على مراحل تدريجية داخليا وخارجيا بعد ان واجهت عدة أسابيع صعبة للغاية عندما صنفت منظمة الصحة العالمية أوروبا كمركز للأزمة.

واشار الى موافقة دول الاتحاد في 30 يونيو الماضي على إصدار توصية برفع القيود المؤقتة السارية منذ منتصف مارس 2020 بسبب (كورونا) جزئيا وتدريجيا اعتبارا من 1 يوليو الجاري على السفر غير الضروري إلى الاتحاد وفضاء الشنغن "جميع دول الاتحاد باستثناء أيرلندا اضافة إلى أربع دول أعضاء برابطة التجارة الحرة الأوروبية".

وافاد أن هذه التوصية تشمل 14 دولة فقط يسمح لسكانها بالدخول للسفر غير الضروري مبينا ان تحديد هذه القائمة يعتمد على معايير صحية رئيسية تم على أساسها تحديد تلك الدول منها معدل الإصابات الحالية والجديدة خلال فترة ال14 يوما الماضية او الدول التي لديها معدل أقل من الإصابات.

وقال ان المعيار الثاني خلال هذه المرحلة الأولى من إعادة فتح حدود دول الاتحاد يشترط المعاملة بالمثل أي ان الدول المعنية تسمح لمواطني الاتحاد الأوروبي بالدخول للسفر غير الضروري إليها.

واضاف "في حين لم يتم تضمين دولة الكويت ولا أي من دول مجلس التعاون الخليجي في القائمة الأولى فمن المهم أن يتم الأخذ بعين الاعتبار أنه سيتم مراجعة هذه القائمة كل أسبوعين".

واوضح ان المراجعة تتم بناء على تغييرات الوضع الوبائي والبيانات المقدمة من مركز الاتحاد للوقاية من الأمراض ومنظمة الصحة العالمية مع استكمالها بمعلومات من بعثات الاتحاد ومن ثم يتم تحديث القائمة بإضافة البلدان التي تشهد تحسنا في وضعها الوبائي وإزالة البلدان التي تواجه تدهورا في وضعها الصحي مشددا على ان "هذه القائمة هي الأولى وليست الأخيرة".

وأكد أن زوار الكويت يحظون بتقدير كبير في دول الاتحاد "وبالنظر إلى الأهمية الاقتصادية الكبيرة للسياحة للعديد من دول الاتحاد فإن قرار البدء في رفع قيود السفر المؤقتة إلى الاتحاد على مراحل تدريجية بناء على اتباع معايير الصحة العامة الصارمة لم يتم بسهولة" معربا عن التطلع "بشدة" إلى إدراج الكويت في القائمة "بمجرد استيفاء معايير الصحة العامة".

وقال إن مرحلة الخروج التدريجية من جائحة (كوفيد 19) تشهد استمرارا في العلاقات الثنائية الممتازة بين دولة الكويت والاتحاد الاوروبي في آفاق جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

واضاف "سنحتفل بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس بعثة الاتحاد الأوروبي في دولة الكويت في غضون عشرة أيام من الآن والتي حضر مراسم افتتاحها وزير خارجية دولة الكويت والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي يوم 14 يوليو 2019 في مقر البعثة في برج الحمرا".

وأكد أن هذه الخطوة عززت العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي ودولة الكويت وأدت إلى "تعميق شراكاتنا مع دولة الكويت ودول مجلس التعاون بعد أن أصبح وجود الاتحاد الأوروبي ملموسا في منطقة الخليج".

وأشار إلى تواصل الاتصالات رفيعة المستوى بين الاتحاد الأوروبي ودولة الكويت الأسبوع الماضي قبل يوم واحد من مؤتمر بروكسل الرابع حول سوريا حيث جرت مكالمة هاتفية مهمة بين الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد جوزيب بوريل ونظيره الكويتي وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح.

وأشاد بتدابير دولة الكويت الفعالة والملموسة في مواجهة وباء كورونا إذ استجابت بحزم وفعالية للوضع وبدأت بسرعة كبيرة في اتخاذ التدابير الإجراءات اللازمة لحماية صحة وسلامة شعب دولة الكويت المقيمين على أرضها.

وقال تودور إن بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الكويت تلاحظ انخفاض الحالات اليومية و"من المهم ان يتم الاستمرار في الالتزام بتوجيهات السلطات الصحية من قبل جميع افراد المجتمع".

تعليقات

اكتب تعليقك