ترفه العنزي :انصفوا البدون
زاوية الكتابكتب أغسطس 21, 2007, 10:58 ص 516 مشاهدات 0
البدون: جبل الجليد
ان القلق النيابي الذي تتحدث عنه الصحافة الكويتية بشأن تقرير اللجنة الدولية والذي
دعا إلى وجود مقرر دولي تابع للجنة الدولية لحقوق الانسان بالاضافة إلى وجود مقيم
لهذه اللجنة للعمل على تقييم اوضاع البدون واصدار التوصيات والقرارات اللازمة لحلها
فان هذا القلق وان جاء متأخرا خاصة وان البعض الآخر كان صادقا في توجيهاته لقناعاته
الشخصية وليست الحزبية وهذه القضية سبق ان حذرنا غيرنا ورفعنا الصوت عاليا لحلها في
الكثير من المرات السابقة سواء عند مقابلة المسؤولين او في المنتديات او الملتقيات
او من خلال الصحف وعدم تركها تحل نفسها مع مرور الوقت كما هي الفكرة السائدة قلنا
ان هذه الفكرة خاطئة فالمشكلة ليست بهذه البساطة او كما يقال قنبلة موقوتة فقط بل
هي كرة ثلج متدحرجة من سفح عال تكبر وتاخذ معها كل ما تمر عليه اثناء تدحرجها بل
يتعدى ذلك إلى كون قضية البدون اشبه بجبل ثلج منهار عملاق يهدد العالم بالفيضان
وموجات تسونامي والآن بعد ان فتح الله على بعض اخواننا في مجلس الامة الالهام
والوعي نتمنى ان يضعوا ايديهم بيد سمو رئيس مجلس الوزراء ومعالي النائب الاول
الحريصين جدا على الاصلاح في كل حلقاته وحل مشكلة البدون احدى هذه الحلقات ومن
مظاهر ذلك اسناد امر حل مشكلة البدون لقيادي مخلص محب لوطنه ليتصدى لحل هذه المشكلة
وهو الشيخ احمد النواف الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات والهجرة والذي لا
يدخر جهدا او وقتا لحل هذه المشكلة وعرفت من خلال لقائي مع بعض المسؤولين بالدولة
بانه يقوم شخصيا بزيارات لمعظم الوزارات ذات العلاقة والجلوس مع وزرائها ووكلائها
ساعيا لايجاد حلول انسانية مشرفة تحفظ كرامة هذه الفئة من المجتمع الكويتي وله منا
كل التحية والتقدير وهو نموذج مشرف نأمل ان تحذو القيادات الكويتية الاخرى وخاصة
وكلاء وزارات الدولة وان كنا لا نأمل خيرا من بعضهم فهذا البعض (مومياءات) بكل ما
تحمل هذه الكلمة من معنى، وفيما يتعلق بقضية البدون فاننا نكرر مرة اخرى يجب ان تحل
هذه القضية حلا جذريا وان يكون للحكومة وقفة حازمة وجادة بما لا يتعارض مع مصلحة
الكويت اولا فالكويت قبل كل شئ فالمستحق وبناء على المعايير الموضوعة يجب ان يأخذ
كل ذي حق حقه اما من لا يستحق فلابد من تسهيل اموره واعطائه حقوقه الانسانية مع
مهلة كافية لتعديل اوضاعه القانونية اما من اساء إلى الدولة او إلى المجتمع الكويتي
وعليه قيود امنية فلماذا هذا الانتظار يجب تحويلهم إلى القضاء العادل علما بان
البعض منهم قد حصل على الجنسية في غفلة من الزمن واغلاق هذه الصفحة نهائيا امام
المتربصين بالكويت شرا.
وبالمناسبة نحب ان نلفت نظر الشيخ احمد النواف إلى ان جوازات مادة 17 والتي تفضل
مشكورا باصدارها وفي طبعتها الجديدة وهي لمدة خمس سنوات قد تنتهي صلاحيتها خلال سنة
فالاوراق قليلة وكل الدول تطلب الفيزا بناء على طلب الكويت فكيف لمريض يبحث عن
العلاج او رياضي يتنقل بين الدول في مهمات رسمية ان يستمر جواز سفره لاكثر من سنة
انه مجرد تساؤل ونحن على ثقة بان الشيخ احمد النواف سيبحث عن حل.
ترفه العنزي
الوطن
تعليقات