‫مبارك المعوشرجي: قرار حجر النواب والوزراء في منازلهم بسبب مخالطة أحد المصابين هو نوع من الوقت المستقطع.. لإراحة بعض اللاعبين أو تغييرهم أو تبديل خطة اللعب‬

أرى أن قرار حجر النواب والوزراء في منازلهم بسبب مخالطة أحد المصابين، هو نوع من الوقت المستقطع - كما في بعض الألعاب الرياضية - لإراحة بعض اللاعبين أو تغييرهم أو تبديل خطة اللعب. 

فعلى نوابنا الأفاضل ومعالي الوزراء استغلال هذه الوقفة الإجبارية بما فيه مصلحة الوطن ومصالح النواب. فهم بعد أن فشلوا في استجوابين مقدمين لوزيرين عوضوا هذا الفشل بإقرار 7 قوانين شعبوية - التي أقرت في الجلسة الأخيرة - وعليهم أن يتواصلوا عبر قنوات التواصل الاجتماعي لتجديد ثقة ناخبيهم بهم، وتحسين صورهم بعد أن كثرت الشكوى من ضعف أداء هذا المجلس، وأن يتركوا الحكومة لترمم ما يمكن ترميمه من أخطاء وتجاوزات. خصوصاً بعد إشادتهم بسمو الرئيس الشيخ صباح الخالد وتجديد الثقة بالوزيرين المستجوبين. 

ولعل أولى خطوات الحكومة هي أن تعيد كسب ثقة الناس وإسكات سيل من الإشاعات عبر قنوات التواصل الاجتماعي المغرضة، وردع بعض المذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج في القنوات الخاصة، الذين يحاولون أن يوهموا الناس أن هم من يحرك الحكومة ويتدخلون في قراراتها، بل ويرغمونها على تنفيذ بعض مآربهم الخاصة. 

ويحاولون دوماً تصويرها بأنها حكومة غير متضامنة، وهناك مشاكل بين بعض الوزراء وتخضع بقراراتها للمتنفذين وأصحاب الصوت العالي. هناك قوانين للإعلام المرئي والمسموع، وأخرى للجرائم الإلكترونية، فالأمر لا يكفي بتغريم محطة أو استدعاء مذيع للنيابة، لأن هناك ناساً تخاف ولا تستحي، وللأسف هم نجوم هذه الأيام لضعف المحاسبة.