تقنية من القرن الثالث عشر... أردني يستخدم قشر الباذنجان لصنع الكمامات
منوعاتالآن - وكالات يونيو 24, 2020, 8:58 ص 360 مشاهدات 0
بدلاً من إلقاء قشر الخضراوات التي يستخدمها بمطبخه في القمامة، حوّل الطاهي وفنان الطعام الأردني عمر سرطاوي قشر الباذنجان إلى «جلد» مزخرف يستخدمه في إبداع كمامات مستدامة في زمن «كورونا».
وليتوصل للنسيج والمتانة التي يريدها في منتجه يقول سرطاوي إنه يستخدم تركيبة من تقنيات الطهو القديمة والحديثة. فقد استلهم تقنية من مطبخ الإنكا تعود للقرن الثالث عشر، تعتمد على التمليح والتجفيف.
ودمج كذلك النمط الفرنسي الحديث من الطهو بالضغط، الذي أنتج مواد لها هيئة وملمس الجلد.
وقال سرطاوي لتلفزيون وكالة «رويترز» للأنباء: «فيه اتجاه إلى الاستدامة في سوق الترف، فقلت ليش ما نعمل جلد من مادة الباذنجان نفسها، إنه نحافظ على الباذنجان، بدل ما ينكبّ الجلد (يُرمى القشر)، بنقدر نعيد تدويره بالموضة، بأكثر من شغلة تانية. وبلّشت أطوّر فيها».
ويحتاج قشر ثمرة الباذنجان الواحدة إلى ما يصل إلى أسبوعين من العمل، وفقاً لحجم الثمرة.
واستخدم سرطاوي في البداية ابتكاره من هذا «الجلد» في إبداع إكسسوارات نسائية خاصة بأسبوع الموضة بالأردن.
لكن مع ظهور جائحة فيروس «كورونا» توقفت كل الأحداث العامة في أنحاء المملكة الأردنية، ولذلك اتجه لفكرة أخرى.
وقال: «إحنا مع الكورونا عايشين، عم نبدع، عم نشتغل، عايشين حياتنا، عم ننتج، فقلنا ليش ما نعمل شي ناخد الكمامة اللي هي مش شي حلو عم بتكون عند الناس، ندخل فيه جماليات، ندخل فيه شي حلو، نعطي شي إيجابي».
واستعان سرطاوي بجهود اثنتين من المصممات الأردنيات لمساعدته في تحويل ابتكاره إلى كمامة أو قناع للوجه في عصر «كورونا».
فقد حاكت سلام دجاني، وهي مصممة أزياء ومؤسسة دار أزياء مقرها ميلانو في إيطاليا، الكمامة مضيفة غرزاً مختلفة أعطتها هيئتها النهائية.
وقالت سلام دجاني: «لما حكاني عمر دوغري فتحت دفتري وشفت إيش باقدر أعمل على الكمامة، إيش الأشياء اللي ممكن تكون فيها إبداع.
وبديت رسم وبديت أطّلّع عليها، كنت قاعدة على المكتب جنب ماكينتي، طلعت على الماكينة ودوغري بديت أخيطها، وعملت عليها غرزات مختلفة وحسيت إنه الغرز عمالة بيعطيها شخصيتها».
وفي ذات الوقت أضافت مصممة المجوهرات الأميرة نجلاء عاصم، حلقات نحاسية وسلاسل للإمساك بطرفي الكمامة.
وقالت: «حسيت القطعة لما وصلتني أصلاً جاهزة، لأنه هي كانت جميلة، الباذنجان، مع الدرزات اللي عملتهم سلام، حسيت القطعة أصلاً جاهزة، أنا بس حبيت نضيف شوية حلقات من نحاس، وجرّبنا بالفضة وجرّبنا بحبال وأشياء تانية، وطبعاً هادا شغل جماعي، فكلنا اتفقنا عليها مع بعض».
وبما أن جلد الباذنجان غير متين بما يكفي للاستخدام لفترة طويلة، قال سرطاوي إن هدفه الرئيسي هو دفع الناس للتفكير خارج الصندوق وإيجاد طرق مبتكرة لتصبح أكثر استدامة وصديقة للبيئة.
تعليقات