وليد الأحمد: ما يحزُّ في النفس أكثر ويدعو إلى الألم تزايد حالات سرقة البلد بحيث أصبح خبر إحالة متهم سارق الآلاف والملايين خبراً عادياً كخبر إلقاء القبض على (نصّاب) سرق صاحب بقالة!
زاوية الكتابكتب وليد الأحمد يونيو 21, 2020, 10:46 م 613 مشاهدات 0
تزايدت في الآونة الاخيرة كثرة إحالة وزارات الدولة من مسؤولين سابقين وحاليين إلى النيابة العامة وغيرها، وإلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة)، بصورة تؤكد لنا أن الفساد قد أصبح (يلعلع) في البلد!
الكرة الآن في ملعب الرئيس الجديد لنزاهة المهندس عبدالعزيز الإبراهيم ليثبت جدية الهيئة في كشف المتلاعبين، وإزاحة التذمُّر الشعبي والاتهام الدائم الموجه إلى الهيئة من أنها عاجزة عن ممارسة دورها الرقابي، وأنها لم تصنع شيئاً ملموساً منذ تشكيلها لتكون سبباً في وضع أحدهم خلف القضبان!
كل ذلك من أجل أن يستردَّ البلد أمواله المنهوبة من قِبل أصحاب النفوس الضعيفة، والمتطاولين على القانون وحرامية المال العام!
نقول لذلك ونحن ندرك بأننا لسنا في الكويت الوحيدين الذين نعاني من فساد مالي وسياسي وفني وإداري، بل جميع دول العالم تعاني معنا أيضاً!
الفرق بيننا وبينهم أننا مكشوفون والإعلام مفتوح لدينا، لنشر الروائح الزكيّة والنتنة على حد سواء!
في حين أن العالم الآخر - من العربي والأوروبي والآسيوي مع الأفريقي - لا أحد يعرف عن فسادهم شيئاً إلا من رحم الله، لانغلاق إعلامهم وعدم إمكانية فضح أوجه الفساد!
لذلك لا نستغرب من كثرة الفساد لدينا، فنحن مكشوفون بحكم الحرية وغيرنا صامتون بحكم الديكتاتورية!
من هنا نقول: بقدر سعادتنا من كثرة الإحالة... بقدر حزننا إلى انعدام الأمانة!
نقول لنزاهة أنتم الآن في الميدان... وهذا الميدان يا الإبراهيم!
على الطاير:
* ما يحزُّ في النفس أكثر ويدعو إلى الألم، تزايد حالات سرقة البلد بحيث أصبح خبر إحالة متهم سارق الآلاف والملايين خبراً عادياً، كخبر إلقاء القبض على (نصّاب) سرق صاحب بقالة!
تعليقات