نواب 'الشعبي' هزوا كراسي‮ ‬بعض الوزراء الذين تعاني‮ ‬وزاراتهم من ملفات الفساد، والنائبات سيقفن ضد الاستجواب لأن عليهن فواتير‮ ‬يجب دفعها للحكومة.. محمد الملا
زاوية الكتابكتب يونيو 28, 2009, منتصف الليل 950 مشاهدات 0
النائبات والمال السياسي
محمد الملا
شاهدنا واستمعنا الى الاستجواب الموجه من النائب مسلم البراك الى وزير الداخلية في محاوره الثلاثة والتي دلت وبشكل صريح على وجود شبهات تمت في وزارة الداخلية بخصوص صفقة الاعلانات حيث كانت الصفقة من دون اتخاذ الاجراءات القانونية للترسية الاولى حيث وصلت قيمتها لخمسة ملايين وثلاثمئة الف دينار لتوريدها وتركيبها وتحصل المفاجأة في الانتخابات الماضية ان قيمة التركيب للوحات جديدة لانتخابات 2009 لا تتعدى المئة الف دينار وهذا دليل الشبهة المالية، الا يهز ذلك مشاعر النواب اصحاب الهوى للخيرات الحكومية للحفاظ على كراسيهم التي اهتزت نتيجة الاستجواب كي ينتفضوا لمحاسبة اهل الحرمنة؟
العم أحمد السعدون ومسلم البراك وبورمية والطاحوس وزملاؤهم الشرفاء هزوا كراسي بعض الوزراء الذين تعاني وزاراتهم من ملفات الفساد ومن ورائهم حرامية المال العام اصحاب النفوذ والقرار في بعض الجهات الحكومية وللاسف صارت فضائحهم جبالا امام الشعب الكويتي وبدأوا يعدون العدة لاخفاء المستندات الدالة على التجاوزات والتلاعب بمقدرات الوطن والدليل ان احدى الوزارات قامت باستبدال طاقم السجل العام خوفا من تهريب المستندات الى النواب والصحافة والشرفاء وهذا دليل اخر على انتشار الفساد في الاجهزة الحكومية والشللية التي تحمي ظهر المسؤول الذي يسرق دون خوف من القانون.
الاستجواب كشف ان النائبات عليهن فواتير يجب دفعها للحكومة بسبب ايصالهن الى مجلس الامة لهذا سيقفن ضد الاستجواب على الرغم من الادلة الواضحة والدامغة لكن الاقنعة سقطت وعرفنا من الذي يعشق الكويت ويضحي لبنائها ومن الذين يرغبون بالحفاظ على كراسيهم الوثيرة.
يا نواب الامة نطالبكم بالتعقل ويجب محاسبة ومحاربة كل مسؤول اخذ دينارا بالحرام لانه من اموال الشعب.
ورسالتي الصادقة الى الوزراء: انكم ميتون وستلاقون ملك الملوك الذي له ملك السماوات والارض والمطلع على كل شيء فيجب تحكيم الضمير والاعتراف بان الخطأ خطأ والصح صح وكل دينار من الاموال المنهوبة انتم محاسبون عليه ويجب عدم السكوت على المصائب بل محاسبة من احدثها.
لنتساءل: من هم شركاء الشركة التي لهطت اكثر من خمسة ملايين دينار ورحلت ليتنا نرى بعض المسؤولين خلف الزنازين ليكونوا عبرة لمن يعتبر ولكن للاسف سجون اليوم لصغار الموظفين اصحاب سرقات مئات الدنانير اما اولئك فلا احد يقترب منهم وصدق الشاعر عندما انشد حزنه وقال:
أنا من تراب وماء
خذو حذركم أيها السابلة
خطاكم على جثتي نازلة
وصمتي سخاء
لأن التراب صميم البقاء
وأن الخطى زائلة
ولكن اذا ما حبستم بصدري الهواء
سلوا الأرض عن مبدأ الزلزلة
سلوا عن جنوني ضمير الشتاء
أجل انني انحني فاشهدوا ذلتي الباسلة
فلا تنحني الشمس الا لتبلغ قلب السماء
ولا تنحني السنبلة
إذا لم تكن مثقلة
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات