لماذا أسقط المتظاهرون ضد العنصرية في بريطانيا تمثال التاجر والبرلماني ادوارد كولستون في النهر ؟

منوعات

الآن - وكالات 684 مشاهدات 0


أسقط متظاهرون غاضبون ومناهضون للعنصرية في مدينة بريستول تمثال ادوارد كولستون تاجر الرقيق على خلفية مقتل المواطن الأميركي جورج فلويد على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس قبل أسبوعين. ويبلغ طول التمثال الذي تم جره بحبال من قبال المتظاهرين 5.5 أمتار قبل أن يلقى به في نهر آفون.

ولد كولستون لعائلة تجارية غنية في مدينة بريستول، وتلقى تعليمه في لندن ، حيث كان يقيم معظم حياته العملية. في بداية حياته المهنية عمل إدوارد كولستون في قطاع المنسوجات الصوفية قبل أن يقوم بشراء أسهم في الشركة الأفريقية الملكية عام 1680 . كان هذا الرجل مسؤولا عن نقل 100 ألف شخص من إفريقيا إلى منطقة البحر الكاريبي كعبيد بمن فيهم نساء وأطفال وسموا على صدورهم باسم الشركة التي يديرها.. الشركة الأفريقية الملكية.

وفقًا لموقع تاريخ البرلمان البريطاني على الإنترنت، فإن كولستون "جمع الجزء الأكبر من ثروته" من خلال تجارة الرقيق. وفي عام 1721 مات كولستون بعد أن أوصى بأن تكون ثروته لصالح الأعمال الخيرية. ولا تزال هناك في مدينة بريستول نصب تذكارية ومبانٍ كان يمتلكها.

وكان إدوارد كولستون يملك أكثرمن 40 سفينة واستخدم أرباح شركاته في عملية إقراض مالي للحكومات المتعاقبة في بلاده قبل بيع أسهم الشركة للملك وليام الثالث ملك إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا (1689 -1702).

وكان كولستن أيضا عضوا في البرلمان ومحسنا. وقد تبرع بمبالغ ضخمة لدعم المدارس والمستشفيات وملاجئ الفقراء والكنائس. دخل معترك السياسة كنائب بين 1710 و 1713. وتوفي في منزله بمدينة "صوراي" عام 1721 ودفن في آل سانت شورش بريستول.

ومن يزور بريستول يجد كثيرا من المباني تحمل اسم " إدوارد كولستون" وكذا بعض قاعات الحفلات وبرج " كولستون" الشهير.

تعليقات

اكتب تعليقك