قصة عطاء ... في #سلطنة_عمان مبادرات دعم الدولة في ترميم وتعبيد الطرق ميزت العمانيين عن غيرهم

المرحوم الشيخ سعيد البحر الرواس ، وفي الإطار أبناءه يشرفون على عمليات ترميم الطرق في محافظة ظفار 

 - خاص

بعد الحالة المدارية التي مرت في محافظة ظفار الاسبوع الماضي والتي أدت إلى تضرر طرق عدة أعلن أبناء الشيخ سعيد ‏البحر الرواس عن تكفلهم  بإعادة ترميم  هذه الطرق المتضررة  في تجسيد لمشاركة المجتمع المدني في إصلاح الضرر الناتج عن ‏الكوارث الطبيعية.

ويأتي ما قام به أبناء الشيخ سعيد البحر الرواس من مبادرة وطنية استكمالا لما قام به والدهم الشيخ سعيد البحر  ‏الرواس نفسه من مبادرة في مطلع حكم السلطان قابوس بن سعيد ‏- رحمه الله - حينما تكفل الشيخ سعيد وعبر شركة النصر للمقاولات بتشييد وتعبيد بعض الطرق والتقاطعات في مدن عدة وقرى  في محافظة ظفار على نفقته الخاصة ، فأذن له لسلطان قابوس رحمه له ، لكن السلطان المعظم أوصى الشيخ سعيد البحر الرواس بأن " لايقلع حجر ولايقطع شجر " في تعبيد الطرق ، فقام الشيخ سعيد بتنفيذ وصية السلطان قابوس رحمه الله ، وشيّد أروع الطرق وأجملها في محافظة ظفار .

ويذكر التاريخ ، حينذاك ، ترحيب السلطان قابوس بهذه المبادرة الكريمة من الشيخ سعيد البحر الرواس حيث اعتبرها بادرة تعبر عن  ‏روح التعاون والتعاضد  في المجتمع العماني.

ويذكر التاريخ أن طلب السلطان قابوس من الشيخ سعيد البحر الرواس ألا  يقطع شجرًا ولايقلع حجرًا خلال تعبيد هذه الطرق ، وهو ما التزم به الشيخ سعيد - رغم التكلفة العالية - كان لها أروع الأثر على جبال محافظة ظفار ، حيث حرصت شركة النصر على تحديد مسارات طرق لا تمر بالأشجار المعمرة  ‏ولا التشكيلات الصخرية الجميلة .

واليوم وبعد عشرات السنين حافظ أبناء الشيخ سعيد على نهج والدهم بالاهتمام بهذه الطرق والتقاطعات  عبر تقديم العون للدولة ‏، ليس لأن الدولة لم تهتم ولكنهم أرادوا مواصلة نهج والدهم - رحمه الله -  في دعم جهود الدولة الضخمة و في أن يكون لهم دور في مساندة هذه الجهود .