رابطة أهالي المحكومين في #قضية_دخول_المجلس : إلى متى يستمر الظلم ؟! الأحكام كانت سياسية ، والمجتمع الذي تديره الاهواء والمصالح الخاصة والذي يرعى الفساد لا يمكنه أن يستمر

محليات وبرلمان

الآن 853 مشاهدات 0


( بيان صادر عن رابطة أهالي المحكومين في قضية دخول المجلس )


إن العدالة من اهم قواعد ديننا الاسلامي العظيم ،  و يقول الحق سبحانه وتعالى ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚيَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) سورة النحل .

وان السكوت عن رد الباطل ظلم والكل امام العدالة سواء ، فإلى متى يستمر هذا الظلم ؟
فنحن آباء وأمهات وزوجات وأبناء الرجال الابطال المحكومين في قضية دخول المجلس نعيش الحرمان من عدم تواجدهم بيننا ، ونحن نتساءل بحرقة : إلى متى سيستمر خوف البعض ممن يعتقدون أنهم أقطاب في مجلس الامة ويعتقدون انهم أيضا يسيرون شؤون المجلس ونوابه بلا حسيب ولا رقيب ، وهم ايضاً من يخشون من ان تكون عودة الابطال الى مجلس الامة في الانتخابات المقبلة ستقلب عليهم الطاولة ، والخوف من اثارة هؤلاء الابطال لقضايا السرقات والتعديات على المال العام التي تمت في الفترة السابقة ، لذلك فإننا نقول أنه قد بات جلياً بالنسبة الينا أن قوى الفساد في الكويت هي العقبة الرئيسية امام عودة أبطالنا الى أرض الوطن !

لقد تكالبت قوى الشر والفساد ضد آباءنا وأزواجنا وأبنائنا فكانت الاحكام الظالمة ، وكان اختيار هذه المجموعة من الشرفاء بشكل انتقائي ومدروس ، ونحن نسأل : بأي قانون واي عدالة يستمر هذا الظلم والتعسف ، على الرغم من أن الكل يعلم بأن تلك الاحكام كانت أحكاما سياسية بالدرجة الأولى . فإلى متى سيستمر هذا الظلم ؟ ولنتدبر قول الحق سبحانه وتعالى في الحديث القدسي : ( يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُو ) ، و يقول عز وجل : (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) سورة الشورى .
ونريد أن نذكّر أبناء الشعب الكويتي الكريم انه مع كل دعوة تطلقها القوى الخيرة بالمجتمع لاصدار قانون العفو الشامل ، تظهر أصوات نشاز حاقدة تحاول أن تعرقل عملية العفو بكل ما أوتيت من قوة لأنها تريد أن تستمر في مستنقع الفساد ، ومن بين تلك الاصوت النشاز للأسف الشديد بعض أعضاء مجلس الأمة ممن تلوثت أيديهم بالاعتداء على المال العام ، وآخرين ممن ينتمون بكل أسف إلى رجال القضاء الواقف، ولكن لا غرابة في ذلك ولا غرابة أبداً في هجوم هؤلاء على القوى الاصلاحية بالمجتمع لأنهم ترعرعوا في احضان قوى الفساد واصبحوا من ابنائهم المدللين الذي يعتاشون على الرشاوى وأموال السحت الحرام .


أخيراً نقول :
ان المجتمع الذي تديره الاهواء والمصالح الخاصة والذي يرعى الفساد لا يمكنه أن يستمر ، وندعو الله ان يرفع عنا حاجز الشر والفساد والظلم ويعود الشرفاء الاحرار الى أرض الوطن ، إنه سميع مجيب .

" لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا " - سورة النساء .
صدق الله العظيم

الكويت - الثالث من يونيو 2020

تعليقات

اكتب تعليقك