قائد شرطة هيوستن لترمب: إن لم يكن لديك شيء بنّاء فأبقِ فمك مغلقاً
منوعاتالآن - وكالات يونيو 2, 2020, منتصف الليل 818 مشاهدات 0
انتقد آرت أسيفيدو، قائد الشرطة في مدينة هيوستن بولاية تكساس، دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حكام الولايات إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه التظاهرات التي تجري حالياً في مختلف أنحاء أميركا، قائلاً له: «إن لم يكن لديك شيء بنّاء لتقوله، فرجاء أبقِ فمك مغلقاً».
وأثار موت المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد، الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يجهد لالتقاط أنفاسه، بينما يجثو ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه، موجة احتجاجات عارمة بدأت من مينيابوليس، وامتدت عبر أنحاء الولايات المتحدة، وتخللتها أعمال شغب وعنف.
وذكرت تقارير لوسائل الإعلام أن الرئيس الأميركي انتقد رد حكام الولايات على الاحتجاجات في البلاد خلال اتصال هاتفي، أمس (الاثنين)، وقال إن عليهم اتخاذ موقف أكثر صرامة، وإن ردهم الحالي يجعلهم يبدون ضعفاء.
وقالت محطة «سي بي إس» التلفزيونية نقلاً عن تسجيل صوتي حصلت عليه للمكالمة: «عليكم السيطرة إذا لم تسيطروا على الوضع فإنكم تهدرون الوقت... سيسحقونكم وستظهرون كمجموعة من الحمقى».
وأوردت «سي بي إس» وصحيفة «نيويورك تايمز» أن ترمب حضّ حكام الولايات على أن ينفذوا توقيفات شاملة وأن يصدروا قوانين ضد حرق العلم، حسبما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ورداً على ذلك، قال أسيفيدو خلال مقابلة عبر «سكايب» أجرتها معه شبكة «سي إن إن» الأميركية: «بالنيابة عن جميع رؤساء الشرطة في البلاد، أقول لك: إذا لم يكن لديك شيء بنّاء لتقوله، فرجاء أبقِ فمك مغلقاً».
وتابع: «أنت تعرّض رجالاً ونساءً في العشرينات من عمرهم للخطر. الأمر لا يتعلق بالسيطرة، بل بكسب القلوب والعقول.
هناك فرق كبير بين اللطف والضعف». وأضاف: «هذا هو المبدأ الأساسي للقيادة: إذا لم يكن لديك ما تقوله، فلا تقل أي شيء».
وناشد أسيفيدو الشعب الأميركي التصويت في الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقال: «انتبه إلى قلوب الأشخاص الذين تنتخبهم. سبب حدوث ذلك هو أن كثيراً من الناس في هذا البلد، والذين يستخدمون الآن العنف خلال التظاهرات ويضرون بالممتلكات، لم يكلفوا أنفسهم عناء التصويت. لديك خيار، ارفع صوتك، يتم سماعك في حجرة التصويت، واستمر في المسيرة بسلام».
وانضم أسيفيدو إلى مسيرة جرى تنظيمها خارج كنيسة في هيوستن، يوم السبت، وخاطب الحشود، مؤكداً دعمه لهم، ومعرباً عن غضبه «من بعض الأميركيين الذين لا يرون أي مشكلة في ما حدث».
وقال أسيفيدو إن شرطيّي مينيابوليس «لم يرحموا فلويد عندما وضعوا ركابهم على عنقه؛ كل أم سوداء رأت صورة ابنها في وجه فلويد».
وأضاف: «نحن لا نخشى غضب الناس، لأننا ننضم إليهم وندعمهم عندما يكونون غاضبين».
ومع اتساع الاضطرابات في المدن، يسعى أحد أعضاء مجلس النواب الأميركي لاعتماد تشريع هذا الأسبوع يضع نهاية لقاعدة قانونية تحمي أفراد الشرطة من المقاضاة على أفعال غير قانونية وغير دستورية.
تعليقات