محمد الوشيحي: أحياناً تُظهر لك الحياة وجهها العابس الكئيب كأن تصطبح في بداية يومك بوجهٍ يقطع الحلبة من البرتقال كصورة ترامب مثلاً في خبر على "واتساب" أو "تويتر"
زاوية الكتابكتب محمد الوشيحي مايو 30, 2020, 10:41 م 762 مشاهدات 0
أحياناً تُظهر لك الحياة وجهها العابس الكئيب، كأن تصطبح في بداية يومك بوجهٍ يقطع الحلبة من البرتقال، كصورة ترامب مثلاً في خبر على "واتساب" أو "تويتر" أو غيرهما، أو "تتفتق" عيناك على صورة لأحد الطغاة العرب (عندما نقول: الطغاة العرب، فنحن نقصد أنهم طغاة على شعوبهم فقط، لكنهم حمائم سلام أمام الطاغية الأشقر، الذي بدوره حمامة سلام أمام نتنياهو، الذي هو بدوره حمامة سلام أمام شعبه، وطاغية أمام طاغية الطغاة). أو قد يبدأ يومك بشتائم من خروف تائه تقمص جسد إنسان. أو غير ذلك...
وقد تبدأ يومك بخبر أو صورةٍ تشرح الصدر شرحاً مبيناً؛ كأن تستيقظ على صورة للشعوب المقموعة وهي تثور، أو خبر سقوطٍ مدوٍ لأحد سفلة هذا الزمان، أو ما يشبه ذلك...
على أن أخطر وأسوأ بداية ليومك هي أن تدخل في نقاش مع أحد الذين يسمون الاحتلال والاستعمار "استحلال"، فيقول مثلاً: "الدولة الفلانية تريد أن تستحل الدولة العلانية". ولو أن المعنى قد يكون معبراً بصورة أو بأخرى، إلا أن هذه النوعية من البشر غير قابلة لإنهاء النقاش مهما حدث في هذا الكوكب، فلو وقع زلزال أثناء نقاشكما فسيستمر في شرح وجهة نظره لك تحت الأنقاض! ولو ثار بركان وهربت أنت من الحمم البركانية فسيتبعك جارياً بأقصى قوة ليثبت لك أن "أمريكيا" التي هي أميركا أو أمريكا، تريد أن تستحل بنيد القار من ناحية البقالة! فاحذر أخي المسلم من هذا النوع السام من الكائنات. انفد بجلدك. اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.
***
مفجعٌ فقدك أبا يامن... موجعٌ فقدك أيها النبيل...
رحم الله زميلنا النبيل النقي خالد جميل الصدقة، وتعازينا الحارة لأهله ومحبيه وزملائه. "إنا لله وإنا إليه راجعون".
تعليقات