رئيس مجلس الوزراء:اعتمدنا خطة العودة التدريجية للحياة الطبيعية تراعي الأبعاد الصحية والاقتصادية والاجتماعية
محليات وبرلمانالآن - كونا مايو 28, 2020, 8:32 م 586 مشاهدات 0
أعلن سمو الشیخ صباح الخالد رئیس مجلس الوزراء اعتماد المجلس خطة تستھدف العودة التدریجیة إلى الحیاة الطبیعیة انطلقت من تجارب العدید من الدول وشارك في إعدادھا عدد من الخبراء والمتخصصین تمت فیھا مراعاة كل الأبعاد والاعتبارات الصحیة والاقتصادیة والاجتماعیة وغیرھا.
وقال سمو رئیس مجلس الوزراء في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء في قصر السیف الیوم الخمیس إن الخطة تراعي التدرج في التوسع بالانفتاح قیاسا على ما یتحقق من نتائج ومؤشرات صحیة ھي بالضرورة تمثل ترجمة واقعیة لدرجة الالتزام والامتثال للتعلیمات والإرشادات الصحیة والارتقاء بالوعي العام وتحمل المسؤولیة المجتمعیة .
وأوضح سموه أن الخطة تتناول مجموعة من السیاسات تتعلق بالسلوك الاجتماعي ومتطلبات النظافة واشتراطات التنقل والتباعد الاجتماعي في مختلف الأنشطة والقطاعات.
ولفت إلى اعتماد اللجنة (الوزاریة المكلفة متابعة تداعیات فیروس كورونا المستجد ) في الانتقال من مرحلة إلى أخرى مجموعة من المؤشرات والمعاییر المتعلقة بأوضاع المنظومة الصحیة وحالات التشافي والإصابة.
وذكر أنھا في النھایة والمحصلة "مسألة تحد لوعي المجتمع والتزامه بمسؤولیاته وواجباته والعمل جمیعا كفریق واحد في مواجھة ھذا الوباء والانتصار علیه بإذن الله".
وأكد الثقة "بأن نكون جمیعا عند مستوى ھذا التحدي تجسیدا لما أكده حضرة صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في أكثر من خطاب وأسال الله العلي القدیر أن یحفظكم جمیعا وأن یحفظ دولة الكویت من كل سوء وأن یرفع ھذه الغمة عن البشریة جمعاء".
وقال سموه "إننا لا نستطیع الاستمرار في حالة الانغلاق التام ولا بد من استعادة البلاد لنشاطھا المعتاد وعودة الحیاة الطبیعیة والتعایش مع ھذا الوباء بكل مخاطره ومحاذیره".
وبین سموه أن "وضعنا الیوم یختلف عما كان قبل عدة شھور وتعلمنا من ھذه التجربة دروسا وعبر وھي فترة كافیة لندرك طبیعة ھذا الوباء وخطورتھ وسھولة انتشاره وتابعنا ما جرى في الدول الأخرى من انتكاسات صحیة بسبب التھاون والتساھل بالالتزام بالقواعد الصحیة".
ولفت إلى "أننا تابعنا دولا نجحت في تجاوز ھذه الأزمة واحتواء الوباء وكان الفیصل بین الاثنین ھو مدى الالتزام بتلك التعلیمات والإرشادات الصحیة".
وأضاف سموه "تابعا جمیعا على مدى الأشھر الثلاثة الماضیة الأزمة ونحن في شھرنا الرابع وتمر في ذاكرتنا مشاھد ھذا الفصل الألیم الذي عانى منه العالم أجمع أشد المعاناة ولا نعرف حتى الساعة حدا أو نھایة لھذه الأزمة ورأینا مشاھد مؤلمة تقشعر لھا الأبدان وكیف تسھل روح الإنسان وكیف تتداعى أمم ودول عظیمة عجزت فیھا الإنجازات الحضاریة المتمیزة عن حمایة صانعھا..الإنسان".
وقال سموه:"تابعنا الآلاف المؤلفة من الوفیات وملایین من أصابھم ھذا الوباء.. شھدنا انھیارات اقتصادیة عملاقة على مستوى العالم كلھ.. عشرات الملایین من البشر فقدوا وظائفھم وعاش الجمیع حالة غیر مسبوقة من الارتباك والفوضى وعدم الاستقرار جراء ھذا الوباء الخطیر".
وأعرب سموه عن الأسف "لأنه حتى یومنا ھذا لا دواء ولا مصل ولا عقار لوقف ھذا الوباء..عشنا ھنا في الكویت تجربة قاسیة استنفرنا فیھا كل طاقاتنا وإمكاناتنا".
وجدد الشكر والتقدیر للجھود المخلصة التي قام بھا ویقوم بھا إخواننا وأبناؤنا وبناتنا في مواجھة مسؤولیاتھم الوطنیة في كل القطاعات الرسمیة والشعبیة.
تعليقات