«كوفيد ـ 19» يخضع البشير للعزل ويصيب طه
عربي و دوليالآن - وكالات مايو 28, 2020, 7:09 م 375 مشاهدات 0
ضرب فيروس «كورونا» بضراوة رموز نظام الإنقاذ المتحفظ عليهم في السجن المركزي بـ»كوبر»، وأخضع الرئيس السوداني المعزول عمر البشير للحجر الصحي في «مكان آمن» تحت حراسة الشرطة، وبرفقته أحد قادة نظامه صلاح إدريس، إثر الاشتباه بإصابتهما بالفيروس، وجاءت نتيجة فحصه «سالبة»، بيد أنه لايزال في الحجر إنفاذا للبروتوكول الصحي. وأثناء ذلك أعلن عن وفاة عرابة لقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا في فبراير (شباط) الماضي، المهندسة السودانية نجوى قدح الدم، جراء إصابتها بكورونا في الخرطوم.
وأكدت النيابة العامة السودانية في بيان أمس، إصابة النائب الأول الأسبق علي عثمان محمد طه بـ{كوفيد - 19»، وتحويله إلى العزل في مركز «برج الضمان» بالخرطوم، حيث يتلقى العلاج، وأجرت الفحص على إثنين من مساعديه لم تظهر نتائجها بعد، فيما رفض آخرون الخضوع لأخذ العينات. وألقي القبض على البشير في أبريل (نيسان) 2019 عقب سقوط حكمة بثورة شعبية، وقدم للمحاكمة تحت تهم فساد وحكم عليه بالسجن عامين في إصلاحية اجتماعية، فيما تنتظره محاكمات من بينها الاشتراك في إنقلاب نظام الانقاذ وتقويض النظام الدستوري وهي تهم تصل عقوبتها إلى الأعدام. كما ينتظر عدد من معاونيه بمن فيهم نائبه الأول الأسبق علي عثمان محمد طه، ومساعده نافع علي نافع وعدد آخر من قادة النظام ذات الاتهامات.
وذكرت النيابة إن مساعد الرئيس الأسبق إبراهيم السنوسي، والأمين العام لحزب المؤتمر الوطني علي الحاج محمد، نقلا إلى مستشفى «يستبشرون» المملوكة لوزير الصحة الأسبق «مأمون حميدة» لتلقي العلاج والرعاية الصحية من أمراض أخرى خلاف كورونا، ويتلقيان العلاج هناك منذ مدة.
وأوضحت أن مساعد الرئيس ونائبه في الحزب الحاكم المحلول أحمد هرون شخصت حالته بإلاصابة بكورونا، ونقل للعزل بمستشفى «يونفريسال» منذ 29 أبريل (نيسان) المنصرم، فيما احتجز وزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم محمد حسين بمستشفى «علياء» العسكري لإصابته بكورونا، حيث يتلقى العلاج هناك منذ أكثر من أسبوع، فيما نقل عبد الله حسن أحمد البشير، شقيق الرئيس، إلى مستشفى علياء ليتلقى العلاج من الأورام منذ 16 أبريل الماضي.
وتعهدت النيابة بالتنسيق مع الشرطة ووزارة الصحة، بمواصلة التدابير التي من شأنها المحافظة على صحة الجميع. وذكر البيان أن النائب العام يتابع بشخصه أوضاع المنتظرين الصحية في السجون والحراسات، سواء كانوا من رموز النظام السابق أو غيرهم، وفقا لقانون الإجراءات الجنائية السوداني، طالباً اتخاذ التدابير الصحية اللازمة، بما فيها تعقيم الحراسات والسجون بصورة دورية، واتخاذ التدابير الصحية بالسجون بواسطة الشرطة، وتحت إشراف مدير عام الشرطة، ومدير السجون والإصلاح.
من جهة أخرى، توفيت مستشارة الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني وعرابة لقاء رئيس مجلس السيادة السودانية عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإثيوبي بنيامين نتنياهو، المهندسة السودانية «نجوى قدح الدم»، متأثرة بإصابتها بفايروس كورونا المستجد.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن قدح الدم، توفيت أمس في مستشفى «علياء» التابع للجيش السوداني، والذي نقلت إليه قبل يومين، بعد تأكد إصابتها بفايروس كورونا (COVID-19).
ولعبت قدح الدم أدواراً غامضة في السياسة السودانية والإقليمية، إذ عملت مستشارة للرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وقامت بأدوار غامضة في عهد نظام البشير، وأفلحت في المصالحة بين الرئيسين، وأنهت المقاطعة غير المعلنة بين البلدين.
وتنسب إليها الصحافة السودانية لعب الدور الرئيسي في هندسة اللقاء بين البرهان ونتنياهو في مدينة عنتيبي الأوغندية، وبرعاية الرئيس يوري موسيفيني، 3 فبراير (شباط) الماضي. ونقلت عنها صحيفة «الصيحة» السودانية في وقت سابق: «سوف أسعى لتحسين علاقة السودان مع العالم الخارجي، وسوف أذهب في هذا الأمر لأبعد من ذلك».
تعليقات