بيان من مواطنين خليجيين بمناسبة الذكرى 39 لتأسيس مجلس التعاون الخليجي
خليجيالآن مايو 25, 2020, 8:15 م 981 مشاهدات 0
" نحن الموقعون على هذا البيان استشعارا منا بالوضع الحرج الذي تمر به دولنا في الخليج ، وأهمية النظر بجدية ومسؤولية لما ينتظرنا من تغيرات ضخمة تفرضها الأوضاع المستجدة ، فمن ناحية يضرب وباء الكورونا في نسيج مجتمعنا بتأثير صحي هائل ( كما في العالم) ، وتتعرض ثروتنا الوطنية لضغوط غير مسبوقة سوف تؤثر على اقتصادياتنا سلباً وطريقة معيشتنا المستقبلية ، كما تتغير ديناميكيات العلاقات الدولية التي سوف تُسمع في علاقتنا الإقليمية والدولية ، ولذا .. نجد لزاما علينا ونحن لسنا بعيدين عن دخول السنة الرابعة لموعد يجدد أوجاعنا وهو الصدع الخليجي الذي حدث في مجلس التعاون ، إلا أن نُذكر بأهمية وضرورة الأخذ بالأحوط في تخفيف المخاطر المحيطة بإقليمنا الخليجي . والدفع مجدداً إلى وفاق يقوده أهل الحكمة في دولنا يقرب الأخ من أخيه . فنحن نستلهم الجغرافيا الواحدة والتاريخ المشترك الطويل و أيضا تداخل النسيج الاجتماعي بين مجتمعاتنا في مجلس التعاون لنؤكد على اللحمة الواحدة الإنسانية والمصلحية ، كما أن استمرار هذا الصدع سوف يسهل التدخل الخارجي في شؤوننا ويزيد من فرص المتصيدين الذين لا يرجون لهذا الإقليم وأهله الاستقرار والأمن والتمتع بتنمية تستحقها الأجيال بعد طول عناء وشظف ، فنجدهم جادين في تصيد الأخطاء وتضخيم المخاوف إبعادا للأخ عن أخيه .
نرى أيضا أن ما بعد مرحلة كورونا لن تكون كما قبلها، فالمتغيرات كثيرة بل وعاصفة وأفضل صد لتأثيراتها السلبية هو جمع الصف والتسامي على الخلاف والبحث عن فرص حقيقية وجادة للتوافق ونبذ الفرقة وتسخير الموارد المتاحة دبلوماسية واقتصادية وبشرية لمواجه تعاظم التحديات التي تنتظرنا ، والخطو الشجاع نحو سياسة فعالة متناغمة لدفع أسباب الخلاف إلى الخلف وتقديم الأكثر نجاعة وهي عناصر التوافق والمصالح المشتركة ، لأن هناك الكثير مما يجمعنا وهو يتفوق بمراحل على القليل الذي يفرقنا و الأخير قابل للمناقشة والتسوية العقلانية . يخطئ من يظن أن عزلة دولنا وفرقتها هي المنجاة في هذا البحر المتلاطم ،الذي سوف نواجهه بعد الأزمة الكبرى التي نعيشها اليوم ، فقد كانت كاشفة للكثير مما يتوجب علينا عمله كمجموعة متسقة ومتجاورة لا تربطها المصالح فقط، ولكن صلة الرحم التاريخية ، أن خشبة النجاة كما يراها كثير من أبناء المنطقة هي التوجه الجاد والصادق لتحديد التهديدات الشاخصة أمام الجميع سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو إستراتيجية ورسم الخطط الجماعية لمواجهتها لان في ذلك مصلحة عظمى لمجتمعاتنا قاطبة وهو ما يحفظ أمنها واستقرارها . ويحدونا الأمل أن يكون لندائنا هذا تبصرا في الأسماع و الأفئدة والعقول لدى المسؤولين وبقية شرائح شعبنا الخليجي ورفع النداء لكل مخلص أن نجد حلولا عقلانية وسلمية تصديقا للحكمة الإنسانية القائلة إن الكل أكبر من مجموع أجزائه .
وندعو الله أن يوفق متخذي القرار في منطقتنا لما فيه الخير .
الموقعون
(الأسماء حسب التسلسل الأبجدي لا تحمل ألقاب ولا صفات) :
إبراهيم عبد العزيز البيعيز
أحمد عبد الله الصراف
أحمد عبد اللطيف المسفر
أنور على النقي
أنور مصطفى الغانم
أنيسة احمد فخرو
بدر حمد بن عيسى
بدرية بنت إبراهيم بن خلفان الشحية
جاسم محمد خلف
جعفر اسماعيل بهبهاني
جمال خالد الحجي
جمعة بن صالح الغيلاني
حامد الرشيد البدر
حامد صالح السيف
حسن على حسين النعمة
خالد احمد الطراح
خالد جابر الجابر
خالد محمد المغامس
خلفان بن سيف بن محمد الطوقي
رحمة بنت حمد بن محمد المشرفية
رضي محسن الموسوى
رياض على الربيعة
ساجد متعب العبدلي
سالم بن عبدالله بن سالم الكعبي
سالم بن محمد بن مسعود الريامي
سامي عبد اللطيف النصف
سراج صالح البكر
سرور عبد الرحمن السامرائي
سعيد بن مبارك بن سعيد المحرمي
سلمى على النعيمي
سالمان عبد الحميد النصار
صباح محمد الرئيس
طلال صقر القطامي
عادل حسين العيسى
عادل سامي السلطان
عامر ذياب التميمي
عبد الحميد اسماعيل الانصاري
عبد الخالق عبد الله عبد الرحمن
عبد العزيز محمد السريع
عبد الله صالح باعبود
عبد المجيد خليل القطان
عبد المحسن تقى مظفر
عبد النبي حسين العكري
عبد الوهاب راشد الهارون
على إبراهيم النخيلان
على احمد الطراح
على يوسف السند
عماد سليمان السيف
عمر عبد العزيز العلي المطوع
فتوح حمد الدلالي
فريدة محمد الحبيب
فيصل تركي المتروك
فيصل راشد الغيص
مؤيد حمد مساعد الصالح
ماجد بن سعيد بن سالم الرواحي
محسن ابل صادق
محمد بن عبد الله بن حمد الحارثي
محمد جواد بهبهاني
محمد على النقي
محمد غانم الرميحي
محمد فاضل خلف
مرزوق بشير مرزوق
مروان احمد سلامة
مسعود جوهر حيات
مصطفى انور الغانم
منى محمد بورسلي
هلال بن مسلم بن علي البوسعيدي
يوسف عبد الحميد الجاسم
يوسف عبد الله العوضي
تعليقات