لتحقيق الأهداف التنموية

دعت دولة الكويت المجتمع الدولي مساء امس الى معالجة الاسباب الحقيقية للازمة المالية والاقتصادية التي تعصف بالعالم حتى لا تتكرر وحتى لاتعيق تحقيق الاهداف التنموية للالفية مبينة الاجراءات التي اتخذتها محليا للحد من تأثيرها على اقتصادها.
جاء ذلك في بيان لوفد دولة الكويت لدى الامم المتحدة القاه مدير العمليات في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية فوزي يوسف الحنيف في المؤتمر الرفيع المستوى حول 'الازمة المالية والاقتصادية وتاثيرها على التنمية ' المنعقد في الفترة من 24 وحتى 26 من الشهر الجاري بمقر الامم المتحدة بدعوة من رئيس الجمعية العامة ميغال دي سكوتو.
وقال الحنيف ان شعوب العالم تتطلع بكل اهتمام لنتائج هذا المؤتمر وان وفد دولة الكويت يؤكد ضرورة معالجة الاسباب الحقيقية لهذه الازمة ومنع تكرارها في المستقبل وحماية المجتمع الدولي منها.
واوضح ان خطورة هذه الازمة قد امتدت الى جميع الدول وطالت مختلف البلدان ما يعيق تحقيق الاهداف التنموية للالفية.
واضاف ان هذا المؤتمر يعقد في ظروف صعبة للغاية يشهدها العالم مشددا على دور الامم المتحدة في معالجة هذه الازمة.
ودعا الحنيف الى ضرورة حماية الدول النامية والدول الاقل نموا وطالب ايضا مؤسسات بريتون وودز بايجاد حلول عملية وبناءة تكفل العيش الكريم لشعوب العالم وحمايتهم من اخطار الفقر وضمان تحقق الاستقرار والنمو في الاقتصاد العالمي املا ان يتم دعم المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دوره لايجاد حلول ايجابية حول هذه الازمة اضافة الى دور منظمات الامم المتحدة ذات الصلة.
وقال الحنيف ان دولة الكويت تتعهد بالرغم من الازمة المالية المحدقة بالعالم بمواصلة تحقيق اهداف الالفية التنموية في ظل الخطة الخمسية للدولة للفترة 2010-2015 وان البرنامج الانمائي للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية سوف يتابع تنفيذ المشاريع التنموية في مختلف المجالات.
وبين ان دولة الكويت اتخذت مجموعة من الاجراءات محليا للحد من تاثير الازمة على اقتصادها منها انشاء محفظة استثمارية طويلة الاجل للاستثمار في سوق الكويت للاوراق المالية تديرها الهيئة العامة للاستثمار وتوفير ضمان حكومي لودائع البنوك لتعزيز ثقة المتعاملين.
اما بالنسبة لدعم جهود التنمية في الدول النامية فقال الحنيف ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اعلن خلال انعقاد مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الكويت مطلع هذا العام عن مبادرة تنموية لتوفير الموارد المالية اللازمة لتمويل ودعم القطاع الخاص ومشروعات الاعمال الصغيرة والمتوسطة براسمال قدره مليارا دولار تحت اشراف مجلس امناء من الدول المساهمة في هذه المبادرة مع توفير ادوات تضمن استدامة العمليات وتحقيق الاهداف المرجوة.
واشار الى ان مساهمة دولة الكويت في هذه المبادرة بلغت 500 مليون دولار امريكي.
وذكر الحنيف في هذا المجال بالدور التنموي للصندوق الكويتي للتنمية والذي امتد نشاطه مؤخرا الى تمويل مشاريع القطاعات الاجتماعية المتعلقة بالصحة والتعليم وتمويل مشاريع البنية الاساسية في قطاعات النقل والطاقة والتنمية الريفية والامن الغذائي والصناديق الاجتماعية الانمائية وتقديم المعونة الفنية في مختلف المجالات التنموية ودعم مؤسسات التمويل الاقليمية المتعددة الاطراف.
وختم الحنيف كلمته مؤكدا ان وفد دولة الكويت سيعمل على انجاح المؤتمر وعلى تنفيذ ما ينتج عنه من قرارات تكفل سبل العيش الكريم لشعوب العالم ودولها.
ويتراس الوفد الكويتي للمؤتمر نائب المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة خلف بوظهير ويضم الوفد كلا من مدير ادارة الاسهم في الهيئة العامة للاستثمار احمد الطاحوس والمستشار في الصندوق الكويتي للتنمية الدكتور صقر احمد الصقر.