هل سيكون " لقاح جامعة أكسفورد " أمل العالم في التخلص من فيروس كورونا كوفيد 19 ؟

منوعات

الآن - وكالات 813 مشاهدات 0


يعكف باحثون من جامعة أوكسفورد في بريطانيا على تطوير لقاح لفيروس كورونا، الذي أثار ذعر العالم بملايين الإصابات ومئات الآلاف من الوفيات، لكن أين وصلت الجهود حتى الآن في إنتاج هذا اللقاح؟

تقول الحكومة البريطانية إنه يمكن توفير 30 مليون جرعة من "لقاح أوكسفورد" الجديد في جميع أنحاء المملكة المتحدة في سبتمبر المقبل، في حال ثبتت فعاليته.

وأكد وزير الأعمال البريطاني ألوك شارما، في مؤتمر صحفي، الأحد، أن التجارب السريرية الأولى "تسير على ما يرام" مع جميع المتطوعين الذين تلقوا جرعة من اللقاح، في وقت سابق من هذا الشهر.

وبدأت تجارب اللقاح المعروف رسميا باسم "شادوكش وان كوفيد 19" في 24 أبريل الماضي، لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يحمي الأشخاص الأصحاء بشكل فعال من فيروس كورونا.

مم يتكون اللقاح؟

يعد اللقاح الذي يجري اختباره الآن نسخة ضعيفة من فيروس الإنفلونزا الشائع، الذي يسبب التهابات.

وقد تم التلاعب بالفيروس بحيث لا يمكن أن يضر بالبشر، لكنه يحتوي أيضا على جزء من فيروس كورونا، بحيث يؤدي إلى استجابة الجسم المناعية لبروتينات "كوفيد 19" التي تستخدمها لدخول الخلايا البشرية والتكاثر.

وإلى جانب لقاح أكسفورد، يعمل باحثون في إمبريال كوليدج لندن، على تطوير لقاح آخر، من المقرر أن يتم تجريبه سريريا بحلول منتصف يونيو المقبل.

على من يتم الاختبار؟

اختبر الباحثون ما يصل إلى 1102 مشاركا عبر مختبرات متعددة في أكسفورد وساوثهامبتون ولندن وبريستول، وتم اختيار المتطوعين بشكل عشوائي، وأعطوا إما جرعة حقيقية من اللقاح التجريبي أو لقاح التهاب السحايا.

وستتلقى مجموعة أصغر من 10 متطوعين جرعتين من اللقاح المرشح بفارق 4 أسابيع، علما أن أعمار المتطوعين تتراوح بين 18 و55 عاما، ويجب ألا يكون لديهم إصابة بفيروس كورونا.

ويشترط في المتطوعين أن يكونوا بصحة جيدة، وألا يكونوا قد تلقوا أي لقاحات سابقة ضد الفيروسات التاجية، وبالنسبة للنساء يجب ألا يكن حوامل أو في مرحلة إرضاع.

ماذا سيفعل المتطوعون؟

لن يكون بمقدور المتطوعين معرفة ما إذا كانوا قد تلقوا اللقاح الحقيقي أو لقاح التهاب السحايا إلا في نهاية الاختبار، وذلك لأغراض علمية بحتة، من بينها ضمان سلامة النتائج.

وقد حصل المشاركون على مذكرات إلكترونية لكي يسجلوا أي أعراض قد يعانونها في الأيام السبعة التالية لتلقيهم اللقاح، وخلال الأسابيع الثلاثة التالية.

وسيقوم الباحثون بأخذ عينات دم من المتطوعين الخاضعين للاختبار من خلال زيارات المتابعة، لتقييم استجابتهم المناعية للقاح وللتحقق من الأعراض التي يسجلها المرضى.

متى نكتشف فاعلية اللقاح؟ 

سيحتاج الباحثون إلى مقارنة عدد الذين أصيبوا بعدوى "كوفيد 19" ممن تلقوا لقاحا ضد فيروس كورونا خلال فترة الاختبار مع أولئك الذين أعطوا لقاح التهاب السحايا، لاختبار مدى نجاعة اللقاح.

ويعتقد الباحثون أنه من الضروري أن يصاب بعض المتطوعين بفيروس كورونا، لكن سرعة الوصول إلى العدد المطلوب من المصابين يعتمد على مستويات الفيروس في العينة التي يجري عليها الاختبار بشكل عام.

ويقول الباحثون إن البيانات الكافية من الاختبار قد تكون متاحة في غضون شهرين، لكنها قد تستغرق 6 أشهر، وهنا يكمن السبب وراء الفترة الطويلة التي يتطلبها الأمر لإنتاح لقاح مناسب.

تعليقات

اكتب تعليقك