ناجي الزيد :هل يجوز لامن الدولة اعتقال اي شخص
زاوية الكتابكتب أغسطس 21, 2007, 10:14 ص 494 مشاهدات 0
عاد هذي حالة
أود التأكيد لأمن الدولة انني 'سمح'، و'طيب'، وكتاباتي ليس بها اي مساس بالذات
الأميرية، او اي ذكر لأي قرض لجورجيا او غيرها، ولن أتعرض للمجالي او غيره، وانه لا
حاجة لتعصيب عيني، فأنا لا ارى الا الاشياء الجميلة في البلد.
وانني من اليوم ورايح سأمدح كل الشيوخ والمسؤولين والوزراء والقياديين والنواب حتى
'لو ما يبوني امدحهم'.
و'مو ملزوم'، 'انطق طق سنة بساعة'، فظهري مكسور وعظامي مصابة بالهشاشة، ولدي
تقرير طبي يثبت ذلك اسوة ببعض موظفي الداخلية والدفاع!
كما انني اود تذكير امن الدولة بأنني لا امتلك صحيفة الكترونية او موقعا، وانني لا
اساهم بها سلبا او ايجابا، لا وأزيدكم من الشعر بيت من اليوم ورايح لن افتح هذه
المواقع، وقد افكر بعدم استخدام الكمبيوتر بتاتا، ولن احمل كاميرا في اي وقت من
الاوقات، وغيرت عنوان سكني، والآن ساكن في الوفرة!
اقول قولي هذا بعد ان نشرت الصحف خبر اعتقال الشابين جاسم القامس وبشار الصايغ على
ايدي رجال امن الدولة، وتعرض احدهما للضرب وتعصيب العينين والتهديد، كما قرأنا
وسمعنا.
بالذمة: هل يجوز لرجال مباحث امن الدولة اعتقال اي شخص بهذه الطريقة المهينة، وفي
شارع مزدحم كشارع فهد السالم، قلب الكويت النابض؟
وهل يجوز ضرب وتهديد شخص لأنه كان يصور اعتقال صديق له، وكأن تلك الصور بها تهديد
او مساس بالأمن الداخلي؟ ام انهم خجلون مما فعلوا؟ ام انهم على علم بأن ما فعلوه
ليس قانونيا؟ الحقيقة لا نعلم، ولكنه شيء لم نعتد عليه في كويت الحرية.
ومازلنا بانتظار اخبار الشاب بشار الصايغ الذي ما زال معتقلا حتى كتابة هذا المقال،
لنعرف القصة، وما التهمة الموجهة اليه، وما الذنب الذي اقترفه ويهدد امن الكويت؟!
لم نسمع ان امن الدولة تصدى لبؤر الارهاب التي كما نقرأ في الصحف 'خري مري لهم'
ولتحركاتهم، ولم نسمع ان لديهم خبراء في مكافحة الارهاب والتصدي له، وقد نكون
مخطئين ولكن معاملة العائدين من العراق او افغانستان وغوانتانامو بدت عال العال،
والمحاكم هي التي تقرر مصيرهم، وها نحن فجأة نسمع عن اعتقال شابين، تاريخهما لا يدل
على انهما يشكلان تهديدا للأمن، او انهما على وشك القيام بانقلاب وتشكيل حكومة
واذاعة البيان الاول، على الاقل لم يصرحا بأن حكومة الكويت غير اسلامية!
هذه الحادثة وصمة عار على جبين حكومة الكويت، ولا تكفي المطالبة بعقاب المسيئين
ككبش فداء، بل يجب ان يعرف الرأي العام كيف؟ ومن اصدر الاوامر لهؤلاء لإلقاء القبض
على جاسم وبشار، ومن أباح لأمن الدولة تعصيب العينين والضرب، ومن سمح للكلاب ان
تنبح 'دار ما دارهم'؟ من فعلوا ذلك لم يتصرفوا من بنات افكارهم.
الكويت دولة قانون، او هكذا نود ان نصدق، والمسيء يجب ان يجد طريقه للمحاكم وليس
الى مبنى في جنوب السرة يدعى امن الدولة، بعد هذه الحادثة كيف لأي فرد كويتي او غير
كويتي أن يأمن من ان مصيبة من هذا النوع ستحل به 'ويشبع طراقات'، وتنبح عليه
الكلاب، وربما تطارده اذا ما 'قصت عليه نفسه' وتصفح المواقع الالكترونية، وهو
جالس في منزله او مكتبه؟!
'عيل اللي يوزع مناشير شيسوون فيه!'، 'يسمون عليه؟!'.
د. ناجي سعود الزيد
القبس
تعليقات