طلال منيزل العنزي: في بداية الأزمة وفي خضم الاستعدادات الحكومية لمواجهة أزمة كورونا، كانت هناك أخطاء سريعاً ما استطاعت الحكومة تفاديها، واتخذت بعدها خطوات إيجابية لم نتردّد في الثناء عليها وعلى الإجراءات التي قاموا بها
زاوية الكتابفي بداية الأزمة وفي خضم الاستعدادات الحكومية لمواجهة أزمة كورونا، كانت هناك أخطاء سريعاً ما استطاعت الحكومة تفاديها، واتخذت بعدها خطوات إيجابية لم نتردّد في الثناء عليها وعلى الإجراءات التي قاموا بها.
نعلمُ أنها تجربة جديدة على مستوى العالم، ولا يوجد سابق خبرة في التعامل مع هذا الفيروس وانتشاره السريع جداً.
لذلك مفهوم أن تتخذ بعض القرارات والإجراءات التي قد تكون غير صحيحة بعد تطبيقها. فكثير من الدول بدأ مبكراً في الحظر الكلي واستطاع أن يحصر الفيروس وانتشاره. حكومتنا - بارك الله فيهم - تردّدت كثيراً في فرض الحظر الكلي، مع مطالبات عديدة من الشعب لسرعة تطبيقه.
أخيراً تمّ تطبيقه ولكن جاء منقوصاً إذ تخلل هذا الحظر ساعتان للمشي قبل الإفطار، الأغلب لم يكن مؤيداً لهذا الاستثناء لأسباب عدة... أولاً: الرياضة نعم ضرورية للجسم والنشاط، ولكن في هذه الأزمة التي لا علاج لها إلا التباعد الاجتماعي تقوم الحكومة وتستثني المشي ولمدة ساعتين، وأول تجربة كفيلة بأن تجعل الحكومة تتخذ قراراً سريعاً بإلغاء هذا «القرار».
التجربة الأولى للقرار كانت زحمة غير طبيعية، لا يوجد تباعد إطلاقاً، عدم التزام بالمشي داخل المناطق السكنية، إرهاق رجال الشرطة لتنظيم هذا الماراثون. أتمنى إلغاء هذا القرار والالتزام الكامل بالحظر الكلي، حتى نتساعد ونتعاون لتنجلي هذه الغمة ويرفع هذا البلاء والوباء.
أفرع الجمعيات...
أتمنّى من وزير التجارة السماح لأفرع الجمعيات التعاونية بفتح أبوابها للجمهور من خلال مواعيد مسبقة مثل الأسواق المركزية، لما لهذا القرار من أثر كبير في تخفيف الضغط على الأسواق المركزية، بل أتمنّى إعادة النظر في فتح البقالات في المناطق السكنية، لما لها من دور مهم في هذه الأزمة، فلنتخيّل لو أن الأفرع مفتوحة والبقالات موجودة لخفت الزحمة بما لا يقل عن 40 في المئة عن الأسواق المركزية، التي أصبحت في بعضها مكاناً موبوءاً لانتشار الفيروس.
تعليقات