‫ناجي الزيد: نعم نريد أن نعيش بأمان في ظل سياسة لا تراعي شعور دول أو حساسية العلاقات الدبلوماسية... نريد موقفاً حاسماً واضحاً وصريحاً أمام أي شغب دون المساس بأصول الإنسانية‬

"عندما يهدد الخطر الأمن القومي لبلادي، فلا تسألني عن حقوق الإنسان"... لم أقل أنا هذا الكلام... ولم يصدر عن رئيس الحكومة... أو أيٍّ من وزرائه... ولم تتراكض وسائل الإعلام لإثارة الموضوع بمقابلات نارية ورنانة مع ناشطي حقوق الإنسان والمدافعين عن الحريات.

الكلام أعلاه صدر على لسان رئيس حكومة ديمقراطية عريقة، واحترامها لحقوق الإنسان والحريات مشهود له بالإعجاب، وتعتبر هذه الدولة مثالاً رائعاً يجب أن يتّبع.

لكن عندما ابتدأ الخطر وامتد ليهدد أمن الدولة وكيانها ومواطنيها أدلى رئيس وزرائها بما ورد في المقدمة أعلاه... 

مَن قال ذلك الكلام هو رئيس وزراء بريطانيا الأسبق دافيد كاميرون، ولا أحد يستطيع انتقاده أو انتقاد حكومة بريطانيا إذا شعرت أن ما يقال وما يثار وما يحدث قد يمسها بالضرر...

هنا في الكويت نقول وبملء الفم: نعم للحزم، نعم كبيرة وقوية عندما يصل الأمر إلى الأمن القومي.

نعم نريد أن نعيش بأمان في ظل سياسة لا تراعي شعور دول أو حساسية العلاقات الدبلوماسية... نريد موقفاً حاسماً واضحاً وصريحاً أمام أي شغب دون المساس بأصول الإنسانية. ما نريده هو القضاء على بؤر تمس أمن الوطن وسلامته.