د.تركي العازمي: نطالب وزير الصحة بالاستعجال في عملية المسح عن طريق بروتوكول معتمد ومن خلال أجهزة دقيقة كما حصل في الصين وإيطاليا التي ستشهد رفع القيود خلال الشهر المقبل
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي إبريل 27, 2020, 11:12 م 737 مشاهدات 0
في «الراي» عدد الأحد الماضي٬ يقول وزير الصحة الدكتور باسل الصباح: «تخفيف القيود بعد العيد... قدر المستطاع»... وهنا نوجه سؤالاً إلى وزير الصحة وبقية الوزراء حول مفهوم الوقاية.
وزير الصحة... هل تعلم أن الوقاية تبدأ من معاليك٬ بحيث يكون الالتزام بالوقاية شرطاً أساسياً كي يلتزم به كل العاملين في وزارة الصحة ومراكزها ومستشفياتها وبقية الأماكن التي تشهد تجمعات كالجمعيات التعاونية وغيرها: فهل اتبعنا السُبل الوقائية كلبس الكمام مثلاً، والتباعد الاجتماعي (ترك مسافة بين الفرد والآخر)؟ وإن كانت كذلك كما تطالبون فلماذا تظهر في التصوير بلا كمام ولا تباعد: هذا ما يتناقله الجميع؟ ناهيك عن التعقيم.
وزير البلدية٬ مسؤولية سلامة الغذاء على مَنْ تقع؟ وهل النظافة والتعقيم معمول بها؟
وزيرة الشؤون٬ هل الوقاية تحتاج إلى فن انتقاء العبارات عند توجيه حديث إلى العامة... حيث بعض التصريحات توقع الضرر على متلقيها؟
وزير التجارة٬ ما هي حكاية الكمامات بالضبط؟ وهل هي متوافرة مع القفازات ؟ فالشاهد أن السوق يشهد شحاً ناهيك عن رفع أسعارها؟... فهل الوقاية تأتي بأثر رجعي أم أنها مقدمة كإجراء قبل أي أزمة... وما هي حكاية المنتج الوطني وعدم دعمه؟
كثيرة هي التساؤلات التي لاحظنا طرحها في وسائل التواصل الاجتماعي، وكثير منها مستحق يبحث عن إجابة ونحن هنا أوجزنا بعضها من باب فهم إجراءات الوقاية.
الوقاية كمفهوم تعني أي نشاط/ إجراء يؤدي إلى إنقاص أو الحد من اعتلال الصحة من مرض معين ككورونا أو غيرها٬ أو ضبط الأسعار قبل رفعها من قبل تجار الأزمات٬ أو أي إجراء يتبع للحد من وقوع مشكلة أو أزمة.
لذلك٬ فنحن نطالب وزير الصحة بالاستعجال في عملية المسح عن طريق بروتوكول معتمد ومن خلال أجهزة دقيقة كما حصل في الصين وإيطاليا التي ستشهد رفع القيود خلال الشهر المقبل.
رفع القيود وعودة الحياة إلى طبيعتها مطلب، لكن الأهم منها التأكد من سلامة الإجراءات والشفافية وأن تكون كقيادات قدوة حسنة، كي يلتزم بأقوالهم وأفعالهم العامة من الشعب.
الزبدة:
إنها «حسن الدبرة» التي تؤدي إلى بسط وقاية سليمة من وباء كورونا المستجد كوفيد 19... وحسن الدبرة هو «الإدارة السليم».
ننتظر ونتمنى أن نتعلم من الدرس الحالي كي ننعم بتنمية مستدامة وتعويض للخسائر التي مُني بها اقتصادنا... الله المستعان.
تعليقات