مظفر عبدالله: كورونا أودى بالبشر جسداً وروحاً... رُحماك يا رب
زاوية الكتابكتب مظفر عبدالله إبريل 25, 2020, 9:47 م 515 مشاهدات 0
أول العمود: لا يزال في الوقت مُتسع كي تبذل دول مجلس التعاون الخليجي مجهوداً جماعياً لمساعدة الدول الأكثر تضرراً من كورونا، فبالدبلوماسية الناعمة نحقق ذاكرة جيدة في سماء العلاقات الدولية التي نحن بحاجتها في كل وقت.
***
يبدو أن اهتمامنا بالجانب الصحي والوقائي ضد وباء كورونا طغى على مشكلة حقيقية أخرى دعت الأمم المتحدة ومؤسسات الأسرة للتصدي لها وإلى إطلاق دعوات جدية للسيطرة على تزايد العنف المنزلي وبشكل لافت.
الوباء لم يُمهل أحداً، غزانا في لحظة وفتك بنا، لم يترك لنا فرصة لنتأهل قليلا على موجبات حجز أجسادنا وأرواحنا في منازلنا، هذا إن كان للكثير من البشر منازل أصلاً. في الكويت تنبهت الجهات الرسمية والتطوعية لهذا الأمر، وهو استشعار جيد ومُبكّر، ووضعت خطوطا ساخنة لهذا الأمر ومن بين ذلك coronacarekw.com، نذكر هنا دراسة سابقة حول الموضوع أجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية أكدت تعرض ٥٣٪ من النساء للعنف المنزلي في سنوات سابقة للوباء، فما بالنا الآن مع وضع يُشبه السجن، الحجر أقصد.
نتمنى هنا نشر إحصاءات حول الحالة في الكويت، ونتمنى أيضاً نشاطاً أكبر للمتخصصين في العلوم النفسية والأسرية.
يتضح اليوم أن أساليب الوقاية من الفيروس تؤدي إلى نتائج سلبية على المرأة والأطفال وحتى الرجال الذين يتعرضون للعنف من نسائهم، وفي ذلك يؤكد خبراء في العنف المنزلي أن العزل الاجتماعي يمكن أن تكون له آثار مدمرة على سلامة الضحايا وصحتهم ورفاهيتهم.
لقد كان لفيديو المعنفة إيمان الخطيب أثر في مشاركة العديد من النساء مأساتهن أثناء الحجر والتي لها جذور سابقة بالطبع. لست خبيرا ولا مُتخصصاً في هذه القضية لكن هناك تساؤلات كثيره ستُثار الآن، وبعد انجلاء الوباء الذي أصاب البشر بالجنون قبل القتل، ومن بين ذلك:
- ما تأثير وقف العام الدراسي على طلاب المدارس واحتجازهم في المنزل؟
- ما تأثير الوباء على الأزواج الأصحاء نفسياً لا الذين يعانون عدم توافق أصلاً؟
- ما طبيعة المشاكل بالنظر لسعة أو ضيق السكن؟
- ما الوسائل المتاحة لحل الخلافات في ظل الحجر وانتشار الوباء؟ وأسئلة لا تنتهي، كورونا أودى بالبشر، جسداً وروحاً... رُحماك يا رب.
تعليقات